صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

محاولات إيرانية مستمرة للاندماج في الاقتصاد العالمي رغم العقوبات

تم النشر 11/02/2020, 19:12
محدث 11/02/2020, 20:12
© Reuters.  محاولات إيرانية مستمرة للاندماج في الاقتصاد العالمي رغم العقوبات
CL
-

الهشاشة الاقتصادية تعرقل مساعي طهران لتحمل المزيد من التصعيد العسكري مع واشنطن

يبدو أن مساعي إيران المستمرة منذ 6 أعوام للتكامل مع الاقتصاد العالمي قد شارفت على نهايتها بعد إعلان المرشد الأعلى على خامنئي، أن أوروبا قد انضمت إلى الولايات المتحدة في محاولة دفع إيران إلى الركوع.

وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن حكومة طهران كانت تأمل أن يساعد الـ3 الكبار في الاتحاد الأوروبي – بريطانيا وفرنسا وألمانيا – إيران على التحايل على عقوبات الولايات المتحدة.

يأتي ذلك في الوقت الذى تجتاح فيه الاحتجاجات المناهضة للحكومة مدن إيران منذ نوفمبر الماضى بسبب زيادة أسعار الوقود، ومن المقرر أن تطلق الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير المقبل دورة سياسية جديدة حتى حلول الوقت الذي يتم فيه انتخاب رئيس جديد العام المقبل.

وفي غياب تصعيد كبير في الأعمال العدائية مع الولايات المتحدة، فإن التحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة سيكون مرة أخرى في إنعاش الاقتصاد.

ومن المحتمل أيضاً، أن يؤدي القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة إلى إطلاق آلية نزاع في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، ضربة أخيرة للصفقة النووية التي تفاوضت عليها إدارة روحاني لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وقال الرئيس الإيرانى حسن روحاني: “علينا أن نعمل مع العالم” بينما تجاهل معارضوه الذين يقولون إن إيران يمكنها أن تنجح بمعزل عن غيرها تأثير خيارات السياسة الخارجية.

وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن العديد من المحافظين يفسرون دعوات خامنئي، الغامضة إلى “اقتصاد مقاوم” بأنه يعني التحايل على العقوبات من خلال استبدال الواردات إلى جانب الاعتماد على الصين وروسيا لنقل الاستثمار والتكنولوجيا، ولكن المشكلة تتمثل في أن العقوبات ليست سوى جزء من أزمة فى بلد يعاني من ظروف تجارية صعبة في بعض الأحيان وقطاع خاص ضعيف.

وقال سايروس رزاغي، رئيس شركة “آرا إنتربرايز” الاستشارية التجارية في طهران، إن الصين لا تستطيع وحدها توفير كل الأموال والتقنيات التي تحتاجها إيران لأجل تحقيق الازدهار.

وأضاف: “ما نحتاج إليه هو إصلاحات هيكلية ضخمة حقاً لجعل إيران أكثر إنتاجية، مع فرض عقوبات أو بدونها”، وقال البنك المركزي الإيراني، الأسبوع الماضي إنه يتخذ إجراءات لتسهيل تصدير الشركات الخاصة.

واوضح البنك، أن الشركات الخاصة مسئولة عن جزء كبير من السلع غير النفطية البالغة قيمتها 40 مليار دولار، والتى لاتزال إيران قادرة على إرسالها إلى الخارج سنويًا لتأمين العملة الصعبة الحيوية، ولكن المفاجأة أن الاقتصاد الإيراني قد نجا من الأزمة بعد استقرار الريال بعد أن فقد أكثر من نصف قيمته عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الصفقة النووية عام 2018.

وأوضح الرزاقى، إنه بدون الإغاثة الخارجية أو الداخلية المذهلة للاقتصاد، لن تستمر هذه المرونة إلى الأبد، وقال هش داود، المحلل لدى وحدة “بلومبرج إيكونوميكس”، إن الهشاشة الاقتصادية تعني أيضًا أن إيران لا تستطيع تحمل المزيد من التصعيد العسكري مع الولايات المتحدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تضرر فيه الاقتصاد بشدة جراء تجدد العقوبات، التي أعيد فرضها في وقت كان فيه انخفاض أسعار البترول يضغط على الإيرادات الحكومية، وخلال حملة العقوبات الأخيرة التي قادتها الولايات المتحدة ضد إيران، قبل الاتفاق النووى لعام 2015، قام الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بكبح الدعم الحكومي.

وقال جاد صالحي أصفهاني، أستاذ الاقتصاد في جامعة “فرجينيا” للتكنولوجيا، إنه ربما يكون الاقتصاد في حالة اقتراض بسبب شدة العقوبات رغم أنه أكثر تفاؤلاً بشأن الإدارة الاقتصادية للحكومة، وفي بلد لديه عقد اجتماعي ضمني يتبادل القبول بالقيود الإيديولوجية لإيران من أجل الرخاء، فإن نوع تشديد الحزام الذي يتطلبه اقتصاد المقاومة يمكن أن يكون عملية بيع صعبة.

وأشار صالحي أصفهاني، إلى أن المستقبل سيتحدد حقاً من خلال قضيتين أولها هل سيكون المنتجون الإيرانيون قادرين على الإنتاج؟ والثانية، هل يمكنهم تصدير ذلك؟ لأن أي اقتصاد يحتاج إلى النقد الأجنبي”.

أشارت إيلى جيرانمايه، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في بروكسل إلى أنه إذا فشل قادة إيران في هذا التحدي فلايزال هناك أشياء تتصاعد ضد البلاد التي تنحدر إلى الانهيار على غرار فنزويلا.

وقالت “بلومبرج”، إن الحكومة الإيرانية أصبحت أكثر تحفظاً من الناحية المالية وهذا يجعل التضخم المفرط أقل احتمالاً.

يأتى ذلك رغم أن طهران حققت نجاحًا أكبر من جيرانها العرب في تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على البترول، لكن ربما يكون الاختلاف الأكبر مع فنزويلا هو موقع إيران المهم من الناحية الاستراتيجية، حيث لا يقتصر الأمر على الخليج، فطهران مهمة لأسواق البترول العالمية، بل إنها تقع أيضًا على الحدود مع العراق وأفغانستان وباكستان في الوقت الذي تمتد فيه المحطة المخطط لها في مبادرة الصين “الحزام والطريق” إلى أوروبا، وقالت جيرانماياه “ستكون هناك حوافز جيوسياسية لروسيا والصين لضمان ألا تؤدي العقوبات الأمريكية إلى شل الاقتصاد الإيراني بالكامل”.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.