أعلن الأمين العام للرابطة الوطنية لوكلاء السفر في سنغافورة، أن المدينة الآسيوية قد تشهد انخفاضًا بنسبة 25% إلى 30% فى عدد السائحين وإنفاقهم العام الحالي بسبب تفشي فيروس “كورونا”، حيث تستعد الصناعة لتأثير أسوأ من وباء “سارس” عام 2003.
وقال كيث تان، الأمين العام للرابطة الوطنية لوكلاء السفر في سنغافورة، لوكالة أنباء “بلومبرج”، إن المدينة تخسر ما بين 18 و20 ألف سائح يوميًا وقد تنخفض الأرقام أكثر إذا استمر هذا الوضع لفترة أطول.
وأوضح تان، أن صناعة السياحة بأكملها فى حاجة ماسة إلى المساعدة، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأدلة على تجفيف الأعمال، لكن هذا ليس مفاجئاً بالنظر إلى مقدار مساهمة الصين في وصول الزوار إلى البلاد، وكشفت بيانات “بلومبرج” أن الصين تمثل حوالي 20% من السياحة في سنغافورة وهي أكبر مصدر للزوار قبل إندونيسيا والهند.
وأشار تان، إلى أن الحظر الذي فرضته الصين على مجموعات الرحلات الخارجية وتحرك سنغافورة لمنع المواطنين الصينيين من الدخول أدى إلى “تبخر” مصدر رئيسى للإيرادات، وكانت كل من كوريا الجنوبية والكويت قد نصحت المواطنين بتقليل أو تأخير السفر إلى سنغافورة وكذلك السفر إلى بعض البلدان الأخرى فى المنطقة.
وذكرت الوكالة الأمريكية، أن سنغافورة ليست الدولة الوحيدة التي تعانى من فيروس “كورونا” في جميع أنحاء العالم، حيث تعرضت الفنادق والكازينوهات وشركات الطيران وتجار التجزئة الذين أصبحوا يعتمدون على السياح الصينيين للمشكلات.
وقام حوالى 163 مليون سائح صيني برحلات إلى الخارج فى عام 2018 وهو ما يمثل أكثر من 30% من نفقات السفر في جميع أنحاء العالم، وسجلت سنغافورة ارتفاعاً في إيرادات السياحة إلى 27.1 مليار دولار سنغافوري وهو ما يعادل 19.5 مليار دولار في العام الماضي، مقارنة بقيمة بلغت 26.9 مليار دولار سنغافوري في 2018.
وكشفت مجموعة “دى بي إس” المصرفية في تقرير صدر الأسبوع الماضي، أنها تتوقع انخفاضًا قدره مليون سائح أي ما يعادل حوالي 1 مليار دولار سنغافوري في الإنفاق كل 3 أشهر يتم فيها تطبيق حظر السفر، وقال تان، الأمين العام للرابطة الوطنية لوكلاء السفر في سنغافورة، إنه تم بالفعل اتخاذ تدابير لخفض التكاليف من قبل قطاع الضيافة في سنغافورة مثل دفع بعض العمال إلى إجازة.