قال أوليفر بيت، الرئيس التنفيذي لشركة “أليانز” اﻷلمانية للتأمين وإدارة اﻷصول، إن اﻷسواق تبالغ في رد فعلها تجاه مخاطر فيروس كورونا سريع الانتشار، وأن الاقتصاد العالمي لن يشهد سوى تأثير قصير المدى.
وأشار بيت، في مقابلة أجراها مع أنا إدواردز في تلفزيون “بلومبرج”، إلى أن شركته كانت أكثر قلقًا بشأن سلامة عملائها أكثر من أي تأثير على أعمالها. وقارن فيروس كورونا بالإنفلونزا القوية، ليقول بعدها إن هذا الفيروس لم يصبح وباءً بعد.
وأفاد بأنه كان هناك الكثير من الذعر بشكل غير مبرر، موضحا أن النشاط الاقتصادي قصير الأجل سينكمش وسيكون له تأثير على الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ولكن الأمر لا يبدو وكأن العالم سينتهي غدا.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” أن المخاوف المتصاعدة بشأن فيروس كورونا أدت إلى تباطؤ الأسواق المالية، حيث انخفضت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء الماضي عقب الانخفاض الكبير في بورصة وول ستريت.
وأطلقت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تحذيرات للأمريكيين من الاستعداد لتفشي محتمل لفيروس كورونا هناك، في حين آثارت الحالات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا مخاوف من تحول الفيروس إلى وباء.
وذكر بيت أن الخطر اﻷكبر المحتمل بالنسبة لـ “أليانز” سيتمثل في أي حالة إفلاس في أوروبا ناتجة عن انتشار الفيروس، نظرا لتغطيتها للتأمين الائتماني في المنطقة، مضيفا أنه على الرغم من أن هذه اﻷعمال ليست كبيرة في آسيا، إلا أن الشركة تعمل على تقليص هذا التعرض في الصين.
وأوضح بيت، في مقابلة أخرى، أن المشكلة التي قد تؤثر على شركته تدور حول ما إذا كان هناك عمليات إفلاس هائلة في الشركات الصغيرة والمتوسطة، ﻷن أليانز هي الشركة الرائدة في مجال التأمين على الائتمان في السوق العالمى.
واعتمد الرئيس التنفيذي على تخفيضات في التكاليف والتدفقات الداخلة في وحدة إدارة الأصول في “أليانز” والصفقات الأصغر حجما لزيادة الأرباح مع انخفاض أسعار الفائدة والرسوم التي تؤثر على الصناعة، فقد كان هذا اﻷمر يؤتي ثماره مؤخرا، حيث تمكنت شركة التأمين من وضع حد للأصول المتراجعة بشكل كبير في أربعة أرباع سنوية متتالية في ذراع الاستثمار الرئيسي “أليانز جلوبال إنفستورز” في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019.