كتب جيفري سميث
Investing.com -- لا ملجأ لسوق الأسهم الأوروبي يوم الاثنين، مع هبوط كل المؤشرات الرئيسية بما يزيد عن 6% في أسوأ أيام التداول منذ 2008.
مع انتشار فيروس كورونا، والإجراءات المتخذة لردع انتشاره، كانت الأسواق مستعدة ليوم عسير. ولكن ما زاد الطين بلة هو انهيار الائتلاف بين أعضاء أوبك+، وبداية حرب سعرية بين السعودية، وروسيا. هبطت عقود نفط برنت أكثر من 32%، قبل التعافي قليلًا، لتهبط 20% فقط.
سجل مؤشر ستوكس 600 هبوطًا نسبته 6.1%، لـ 344.60، بينما هبط فوتسي 100 بنسبة 7.1%، وفي إيطاليا هبط مؤشر بورصة ميلانو بنسبة 10%.
وكذلك كان الهبوط قويًا في أسواق الخليج، فأوقفت البورصة المصرية التداولات لمدة نصف ساعة، ويستمر هبوط المؤشر العام السعودي، مع هبوط شركة أرامكو السعودية (SE:2222).
كانت الضربة الأعنف لأسهم شركات النفط والغاز الطبيعي، لتبدأ عملية تصفية بلا تمييز، فيسقط سهم بي بي (LON:BP) 18%، وسهم شل ينزف 21%.
وصاحب هبوط قطاع الطاقة، هبوطًا في قطاع السفر والرحلات، مع هبوط المجموعة الفندقية الفرنسية أكور بنسبة 9.0%. وهبطت شركات التعدين من أمثل جلينكور، وبي إتش بي بنسبة تفوق 15%. وهبطت البنوك بقوة على خلفية تكهنات تخفيض البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة.
ألمح بول دونوفان، رئيس الاقتصاديين في يو بي إس، في تسجيل إلى أن حرب النفط السعرية ستنقل الثروة من منتجي النفط إلى المستهلكين. بيد أن المستهلكين سوف لا يتغذون إلا في أوقات الهدوء.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، تقدمت الشركة الألمانية لوفتهانزا بالتماس للحكومة من أجل تقديم يد العون، بعد تخفيض السعة التشغيلية بـ 50% بسبب انتشار كورونا.
وفي وقت متأخر من يوم الأحد، وافقت الحكومة الألمانية على أول حزمة تحفيز ذات صلة بفيروس كورونا، بقيمة 12 مليار يورو من التحفيزات للشركات التي خفضت من عدد ساعات العمل للطواقم.
وكان قطاع السلع الفاخرة أحد القطاعات المتضررة بقوة، بسبب تركز الصناعة في شمال إيطاليا، والتي دخلت حجر صحي خلال عطلة نهاية الأسبوع.