أعلن اتحاد النقل الجوي الدولي “إياتا” تراجع الطلب العالمي على النقل الجوي 14% خلال فبراير وهي الوتيرة الأكبر للانخفاض منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، مع انخفاض قياسي في حركة السفر في الصين، وتراجع بمعدل 41% في الطلب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال “ألكسندر دو جونياك” المدير العام لـ “إياتا” في التقرير الشهري للاتحاد: هذه أكبر أزمة واجهتها الصناعة على الإطلاق.
وجاء ذلك التراجع بسبب جائحة “كورونا” التي أضرت كثيرا بالقطاع وشركات الطيران، مع فرض العديد من الدول قيودا على حركة السفر من أجل الحد من انتشار الفيروس،وتراجع الطلب بشكل واسع النطاق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تراجع بنحو 41%.
وانخفضت الطاقة العالمية لشركات الطيران بنسبة 8.7% في فبراير، حيث سعت شركات الطيران إلى تقليص الخدمات بما يتماشى مع انخفاض حركة سفر الركاب.
وأظهرت بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن الطلب الدولي على الركاب، الذي يغطي الرحلات الدولية فقط، انخفض بنسبة 10.1% على أساس سنوي في فبراير، مسجلا أسوأ انخفاض منذ تفشي فيروس “سارس” في عام 2003، بينما تراجعت الحركة الطيران الدولية بنسبة 5%.
في غضون ذلك، شهدت شركات النقل الأوروبية استقرار الطلب على الرحلات الدولية في فبراير، مما يدل على ضعف أدائها خلال عقد من الزمان، وحذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي من أن أرقام مارس ستكون أسوأ بكثير بالنسبة للمنطقة التي تفوقت على آسيا كمركز للوباء.
وفي الوقت نفسه، انخفض الطلب العالمي على السفر الجوي المحلي بنسبة 20.9% في فبراير مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.في حين تراجعت حركة النقل الجوي المحلية في الصين 84% خلال فبراير، وهو الأداء الأسوأ منذ بدء “إياتا” تتبع السوق في عام 2000، ولكنه الآن بدأ يظهر علامات على التعافي.
وأوضح الإتحاد أن التأثير الكامل للوباء لن يظهر حتى صدور بيانات مارس، إذ بدأ الكثير من الدول تقييد حركة السفر الشهر الماضي فقط، وعلى سبيل المثال شهدت شركات الطيران الأمريكية أداء قويا خلال فبراير، مع ارتفاع حركة المرور المحلية 10%، ولكن بدأ الطلب في التراجع بنهاية الشهر.
المصدر: أ ش أ