القاهرة، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اختتمت مسابقة "صنع في الوطن العربي"، فعالياتها بالقاهرة بمشاركة عدد من الدول العربية، التي شارك منها الفائزون بالمسابقات المحلية في مصر وفلسطين والأردن والإمارات والمغرب.
وأعلنت النتائج النهائية للمسابقة الليلة الماضية تحت رعاية الجامعة العربية والدكتور عبد الله النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الراعية للمسابقة، وبحضور عدد من السفراء العرب ورجال الإقتصاد، من بينهم الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية المصري، والسفير عبد العزيز بوهدمة، ممثلا عن عمرو موسي.
وأكد الدكتور درويش أنه في بداية القرن الحالي، ظهر ما عرف باسم مجتمع المعلومات، ثم تطور ليظهر اقتصاد المعرفة، وتطور الأمر أكثر لنعيش مرحلة حالية هي اقتصاد الإبداع والابتكار للأفكار الخلاقة.
وشدد على أهمية "دعم الأفكار الخلاقة، القابلة للتحويل لمشاريع صناعية وتكنولوجية واعدة، خاصة مع الشباب العربي المبدع، وخلق جيل جديد مبتكر، يساير اقتصاد الابداع والابتكار".
ومن جانبه، قال الدكتور النجار، إن "الأزمة الاقتصادية العالمية فرضت علينا تحديات البحث عن حلول بديلة عبر توظيف التكنولوجيا، ويعتبر الاستثمار في الشباب والمعرفة السبيل إلى المستقبل والتنمية".
ولفت إلى أهمية مشاركة رأس المال المبادر وشركات القطاع الخاص لجهود مؤسسات المجتمع المدني لرعاية أصحاب الأفكار الإبتكارية الخلاقة، القابلة للتحويل إلى شركات صناعية وتكنولوجية واعدة.
في سياق متصل، أوضح الدكتور فتحي غربال رئيس لجنة التحكيم أستاذ نظم الروبتس (الإنسان الآلي) بجامعة رايس بهيوستن الأمريكية أنه شارك في تصفيات المسابقة 530 مشروعا من 12 دولة عربية (مصر، الإمارات، المغرب، الأردن، فلسطين، السعودية، اليمن، السودان، لبنان، سوريا، العراق، والجزائر)، ووصل للمرحلة النهائية 36 مشروعا من 5 دول هي: مصر، الأردن، الإمارات، المغرب، فلسطين.
وأشار إلى أن كل مشروع، خضع للتحكيم من قبل 5 من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والخبرة، وخضعت المشاريع للتقييم وفق عدد من المعايير، منها: الجدوى الإبتكارية والاستثمارية والعلمية.
وفاز في مسابقة "صنع في الوطن العربي" على مستوى فئة المحترفيين المهنيين، بالمركز الأول مشروع من مصر حول "تقنية جديدة لتلوين أفلام الأبيض والأسود" (7 آلاف دولار)، وفازت المغرب بالمركز الثاني حول "تطبيقات الاتصالات اللاسلكية في الأجهزة الطبية" (3 آلاف دولار).
وفي فئة الباحثين (درجة الدكتوراه والماجستير)، فاز بالمركز الأول مشروعات من فلسطين تقاسما المركز الأول حول "تطوير تقنية للريموت كنترول عن بعد"، والمشروع الآخر "طريقة جديدة لتوليد الكهرباء في حال انقطاعها في قطاع غزة". أما المركز الثاني ففاز به الفريق الإماراتي من جامعة الشارقة حول "شاشة كمبيوتر متعددة اللمس".
وفي فئة الطلبة (مرحلة الليسانس والطلبة) فاز بالمركز الأول مشروع أردني حول "بناء مولدات الطاقة الشمسية"، وفاز بالمركز الثاني مشروعان من فلسطين لمشروع "شاسة متعددة اللمس"، ومن مصر "تقنية لنظام تصوير ديناميكي". (إفي)