Investing.com - يشهد قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية تطوراً كبيراً في ظل التطورات السريعة في التكنولوجيا والبحث والتطوير.
وذلك بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية والإقليمية، إلا أن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) قد كشف عن التنوع الكبير في هياكل أنظمة الرعاية الصحية.
كما زاد من أهمية البحث والتطوير وتوفير الرعاية المتخصصة ضمن نظام الرعاية الصحية.
وقال رئيس قسم الرعاية الصحية والتعليم والشراكات بين القطاعين الخاص والحكومي في شركة كوليرز إنترناشيونال الشرق الأوسط وشمال إفريقياتعتبر الرعاية طويلة الأمد وإعادة التأهيل والرعاية المنزلية من النقاط الأساسية لتنوع وتعزيز نظام الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية".
وأضاف منصور أحمد، ويعود الدافع الرئيسي لذلك إلى تغيير التركيبة السكانية الناجم عن انخفاض معدلات الإنجاب وزيادة متوسط العمر المتوقع.
ونتيجة لذلك، من المتوقع ارتفاع عدد السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة من 5.5% في 2020 إلى 11.0% بحلول عام 2030.
سيكون لهذا التغير أثراً كبيراً على أنماط الأمراض ونوع خدمات الرعاية الصحية المطلوبة، حيث تبدأ نسبة 80% تقريباً من احتياجات الرعاية الصحية للفرد بعد سن الـ 60.
مما سيزيد من الطلب على الرعاية طويلة الأمد وإعادة التأهيل والرعاية المنزلية. "
وتماشياً مع رؤية 2030 التي تنفذها الحكومة السعودية وكذلك برنامج التحول الوطني، من المتوقع أن تنفق وزارة الصحة ما يربو على 71 مليار دولار أمريكي على مدار 5 سنوات تنتهي في 2020.
من خلال دمج نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص للرعاية الصحية.
تهدف الحكومة إلى تحرير القيمة في النظام الصحي وتتبع التغير السريع للرعاية الصحية مع خطط لرفع مساهمة القطاع الخاص الإجمالية إلى 35٪ من إجمالي الإنفاق على الرعاية الصحية بحلول عام 2020."
وفقاً لتقديرات كوليرز، ستحتاج المملكة العربية السعودية بحلول عام 2030 إلى أسرّة إضافية للرعاية طويلة الأمد وإعادة التأهيل يتراوح عددها ما بين 20,000 و22,000 سرير.
بينما يتطلب الالتزام بمتوسط معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من الدولة إضافة ما يتراوح بين 28,000 و30,000 سرير جديد بحلول 2030.
سيمثل تحسين خدمات الرعاية المنزلية أحد الجوانب الهامة.
ففي الوقت الحالي، يوجد تفاوت كبير في القدرات والموارد والكفاءات المتاحة لقطاع الرعاية المنزلية في مختلف مناطق المملكة.
علاوة على محدودية المرافق المُقدمة للخدمات، ولا تزال معدلات توظيف العاملين في مجال الرعاية المنزلية منخفضة نظراً لانعدام الإجراءات التشغيلية الفعالة وأنظمة المعلومات الملائمة.
تقديم رعاية منزلية محسنة سيساعد في تخفيف الضغط على مستشفيات رعاية الأمراض الحرجة والرعاية طويلة الأمد وإعادة التأهيل.
ولذلك تهدف مبادرة مشاركة القطاع الخاص إلى زيادة تغطية الرعاية المنزلية سنوياً من 40,090 (2017) إلى 90,300 (2022)."
وأعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في نوفمبر 2020 عن تطبيق نموذج موحد لرعاية المسنين في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع القطاع الخاص والمنظمات غير الهادفة إلى الربح.
وتتوقع كوليرز إنترناشيونال أن تقود هذه المبادرة إلى تحسين كفاءة وجودة الخدمات المقدمة لكبار السن في المملكة مع تحقيق استفادة أكبر من مرافق الرعاية المتخصصة والرعاية طويلة الأمد وإعادة التأهيل.