Investing.com - تتوالى الصفعات على وجه الرئيس الأمريكي الرافض بكل السبل لنتائج الانتخابات الأمريكية التي أجريت في الثالث من نوفمبر الماضي.
لكن يبدو أن بات لا مجال لمزيد من الاعتراض والتشكيك بعدما قال المجمع الانتخابي كلمته أمس الاثنين.
ليس هذا فحسب، بل يبدو أن وول ستريت سبقت الجميع في الاحتفال بما يبدو أنه طي لصفحة لم يشهدها تاريخ الانتخابات الأمريكية من قبل.
المجمع الانتخابي
وصوت المجمع الانتخابي لصالح فوز "جو بايدن" بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليؤكد انتصار الديمقراطي أمام الرئيس "دونالد ترامب".
وأدلى الناخبون في المجمع الانتخابي في الولايات الأمريكية البالغ عددها 50 ولاية أمس بأصواتهم، وذلك وفقا للدستور الأمريكي، بالإضافة لمقاطعة كولومبيا.
وحصد جو بايدن أصوات ولاية كاليفورنيا البالغة 55 صوتاً، ليصبح إجمالي ما حصل عليه من أصوات المجمع الانتخابي 302 صوت.
وبتلك النتائج يتجاوز بايدن الحد الأدنى الذي يحتاجه للفوز بالرئاسة عند 270 صوتاً.
ولم يتبقى سوى اعتماد الكونجرس لنتائج تصويت المجمع الانتخابي في السادس من يناير المقبل، ومن بعد يأتي التنصيب في 20 يناير، لتنتهي حقبة للجمهوريين وتبدأ حقبة جديدة للديمقراطيين.
وول ستريت
ورغم الأداء السلبي لوول ستريت بتعاملات أمس الاثنين، إلا أن تداولات العقود المستقبلية اليوم الثلاثاء جاءت أكثر تفاؤلا.
ونزلت مؤشرات وول ستريت أمس الاثنين عدى ناسداك الذي زاد بنسبة 0.5% الى مستويات 12440 نقطة.
وفي المقابل تراجع داو جونز بنحو 0.62% الى 29861 نقطة، وانخفض ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.44% الى مستويات 3647 نقطة.
فيما كشفت تداولات العقود المستقبلية لمؤشرات وول ستريت عن ارتفاع الداو بنحو 0.5% الى 29935 نقطة.
وزيادة ستاندرد اند بورز 0.6% الى 3661 نقطة، وصعود ناسداك بنحو 0.5% إلى 12520 نقطة.
الذهب
ارتفع الذهب خلال سنوات رئاسة ترامب بنسبة 50% وأكثر. وجاءت الارتفاعات القوية للذهب على خلفية حالة القلق والتوتر التجاري التي خلقها ترامب بينه وبين الصين. فزاد المستثمرون من حيازاتهم للذهب لتأمين محافظهم الاستثمارية ضد انقلاب السوق عليها.
ومع بداية أزمة كورونا انطلق الذهب في 2020 بارتفاع يتجاوز 20% إلى الآن. ورغم التراجعات الأخيرة التي طالت الذهب، إلا أن الأسباب لا تعدو كونها أسباب فنية، أو رد فعل عنيف وسريع من السوق على أنباء اللقاح.
ورغم عودة وول ستريت لأرقام قياسية غير مسبوقة، يظل الذهب هو الآخر مرتفعًا بقوة هذا العام. مع توقعات بتوجهه لـ 1,900 دولار للأوقية، وربما أكثر بنهاية العام الجاري.
وفي الوقت نفسه، سجلت عملة بتكوين رقم قياسي جديد هذا العام متجاوزة جميع التوقعات السابقة. ويتذبذب السعر كلما قارب مستوى 20 ألف دولار للعملة الواحدة، لتبدأ عملية جني أرباح عند القمة التاريخية.
ولكن تشير البيانات إلى زيادة تدفق الصناديق الاستثمارية للعملة الرقمية الوليدة.
فيما يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية ومنها اليورو، بسبب زيادة عمليات طباعة النقود الموجهة لإنقاذ الاقتصاد من حالة الركود الضاربة خلال أزمة كورونا.
وليس من المتوقع أن يكون لقاح كورونا حلًا سحريًا للاقتصاد العالم، فه يغذي شهية المخاطرة. ولكن يظل الاقتصاد مهدد بتزايد عدد العاطلين عن العمل، ومخاوف حول الإنفاق، مع فقدان العاملين وظائفهم وعدم حصولهم على إعانات البطالة بسبب حزمة التحفيز العالقة.
وننتظر غدًا اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير لهذا العام، وربما لن يقدم الفيدرالي الكثير خاصة مع نهاية العام، ولكن يراقب السوق لمعرفة ما إذا كان هناك أي زيادة لمعدل شراء السندات.