Investing.com - في أسبوع ساخن جدا مشحون بالأحداث وتذبات الأسواق، ما بين التفاؤل بتحقيق مزيد من الارتفاعات، والمخاوف من انفجار الفقاعات ماذا حدث، وما الذي سيحدث؟
الدولار
ارتفع الدولار الأمريكي بنهاية الأسبوع الماضي وسط مؤشرات على تحسن سوق العمل.
وساهمت بيانات طلبات اعانة البطالة، التي صدرت يوم الخميس، في انتعاش الاسواق بعد ان كشفت عن تراجع اعداد الأمريكيين الذين تقدموا بمطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أقل من 400 ألف للمرة الأولى منذ بداية الجائحة قبل أكثر من عام.
كما ساهمت ايضاً بيانات أخرى قد صدرت يوم الخميس في تعزيز الأسواق والتي كشفت عن زيادة الرواتب الخاصة بأكبر قدر في 11 شهر خلال مايو بدعم من قوة الطلب القوي نتيجة إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية بوتيرة سريعة.
وساهمت تلك البيانات في دعم التوقعات مما يؤكد تسارع وتيرة نمو الوظائف الشهر الماضي على الرغم من التداعيات الناتجة عن استمرار نقص العمالة والمواد الخام وتأثير ذلك على تعافي سوق العمل.
للمتداولين: إليكم أهم الأحداث المؤثرة بالسوق العالمي هذا الأسبوع
الذهب والبتكوين
تنازل الملاذ الآمن عن بعضا من مكاسبه التي سجلها الأسبوع الماضي، بعد تجاوز مستويات الـ 1900 دولار للأوقية.
ونزل سعر الذهب من مستويات الـ 1905 دولار للأوقية إلى مستويات 1892 دولار متخليا عن 12 دولار للأوقية.
بينما وفي والمقابل ورغم التقلبات التي شهدتها أكبر العملات الرقمية كان الأداء إيجابيا في الإجمال.
ونجحت البتكوين في تعزيز بقائها أعلى مستويات الـ35 ألف دولار بينما تجاوزت مستويات الـ36 ألف دولار وكانت قد اقتربت من مستويات الـ40 ألف.
بينما عززت بعض تغريدات من إيلون ماسك مزيدا من الشكوك لتتراجع ارتفاعات البتكوين خلال أسبوع إلى ما يقرب من 4%.
عاجل: بعد سبات دام 9 أعوام أحد حيتان بتكوين يحرك محفظة وصل ربحها لـ 270 ألف%
تفاؤل حثيث
وأدى تفاؤل الأسواق على خلفية البيانات المعلنة إلى ارتفاع الدولار حتى قبل إصدار بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.
إذ استمر ارتفاع مؤشر الدولار مقارنة بأدنى مستوياته المسجلة الشهر الماضي والبالغة 89.209 ليصل إلى نحو 90.500، ليسجل بذلك أعلى نسبة زيادة منذ منتصف مايو.
وكانت مكاسب الدولار واسعة النطاق،إلا أنها كانت أكثر وضوحا مقابل - العملات المرتبطة بالسلع – وهي الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي اللذين انخفضا بنسبة تزيد قليلاً عن 1%.
تبديل
لكن الدولار عاد ليعكس مساره ويخسر معظم مكاسبه بعد تسجيل تقرير الوظائف غير الزراعية بيانات أقل من التوقعات.
وكشف تقرير يوم الجمعة عن إضافة 559 ألف وظيفة جديدة في مايو بعد تسجيلها نمواً هامشياً بمقدار 277 ألف وظيفة الشهر السابق وجاءت البيانات أقل من توقعات الاقتصاديين التي اشارت إلى إضافة 645 ألف وظيفة.
وتراجع معدل البطالة من 6.1% إلى 5.8%، وقد فاق التقديرات البالغة 5.9%.
وجاءت زيادة الوظائف في الوقت الذي تراجعت فيه حدة تفشي الجائحة، بفضل برامج اللقاحات، مما ساهم في استقطاب المزيد من الأفراد إلى سوق العمل، ما يؤكد أن تعافي الاقتصاد من الركود الناجم عن الجائحة ما يزال على المسار الصحيح.
ومع اقتراب شهر مايو، استعاد الاقتصاد الأمريكي حوالي 14.3 مليون وظيفة من أصل 22 مليون وظيفة فقدها في الأيام الأولى من بداية الجائحة.
سعر الذهب هذا الأسبوع: إلى أين يتجه؟
أوروبا
تتحول انظار الأسواق نحو اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الذي سيعقد خلال الأسبوع الحالي.
وسينصب التركيز بصفة خاصة على التوجهات المتعلقة ببرنامج طوارئ شراء السندات لمواجهة الجائحة.
ووفقاً لنتائج استطلاع، لن يغير البنك المركزي الأوروبي الحجم الإجمالي لبرنامج شراء الأصول في اجتماعه المقرر انعقاده في 10 يونيو إلا أنه سيبدأ في تقليصه في وقت لاحق من العام.
وفي ظل التعافي الاقتصادي الذي نشهده حالياً وتزايد ضغوط الأسعار، زادت الدعوات التي تطالب بإنهاء عمليات الشراء الطارئة في الأسابيع الأخيرة.
إلا أن العديد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي صرحوا بأنه من غير المرجح اتخاذ قرار خفض قيمة برنامج شراء السندات في اجتماع السياسة النقدية في 10 يونيو.
عاجل: ماسك يغرد والعملات الرقمية تتحول للسلبية
إيجابية
إلا انه وعلى الرغم من ذلك، فإنه منذ الاجتماع الأخير، كان تدفق البيانات الاقتصادية إيجابياً .
ومن المرجح أن يعني ذلك اجراء بعض المراجعة التصاعدية المتواضعة لتقديرات الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2021 من معدل النمو الحالي البالغ 4.0%.
كما تحسنت أنشطة أعمال منطقة اليورو أيضاً في مايو حيث أدى تخفيف بعض القيود المتعلقة باحتواء جائحة كوفيد-19 إلى تعافي قطاع الخدمات.
وتأتي تلك البيانات بعد فترة وجيزة من تسجيل المصانع أفضل أداء شهري لها على الإطلاق.
وقد أدى ذلك إلى ارتفاع القراءة الأخيرة لمؤشر مديري المشتريات المركب الصادر عن شركة IHS Markit إلى 57.1 الشهر الماضي مقابل 53.8 في أبريل، فيما يعد أعلى مستوياته المسجلة منذ فبراير 2018.
وعلى صعيد منفصل، ارتفعت القراءات النهائية لمؤشر مديري المشتريات المركب في ألمانيا إلى 56.2 في مايو مقابل 55.8 الشهر السابق.
بعيدًا عن تغريدات ماسك الغامضة، البعض يشير لهذه العملات الرقمية
بريطانيا
من جهة أخرى، شهدت انشطة قطاع الخدمات البريطاني الشهر الماضي أكبر قفزة منذ 24 عاماً.
حيث أدى تجدد إنفاق الشركات والمستهلكين بعد تخفيف التدابير الاحترازية إلى انتعاش الاقتصاد.
وأشار مزودو الخدمات إلى ارتفاع حاد ومتسارع في كميات الطلبات الجديدة خلال شهر مايو، الذي شهد أسرع وتيرة انتعاش منذ أكتوبر 2013.
وقد عكس ذلك مدى التحول السريع الذي شهده الطلب المحلي بسبب إعادة فتح الاقتصاد البريطاني. وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصادر عن IHS Markit / CIPS إلى 62.9 في مايو مقابل 61.0 في أبريل.
سعر الذهب يرتفع، ولكن إلى أين؟
الأسترالي
قرر بنك الاحتياطي الأسترالي الابقاء على سياسته الحالية دون تغيير وتثبيت سعر الفائدة عند أدنى معدلاته التاريخية البالغة 0.10%.
وأكد المجلس عدم عزمه زيادة معدل الفائدة النقدية حتى يصل معدل التضخم الفعلي إلى النطاق المستهدف ما بين 2% إلى 3%، وهي الشروط التي استبعد المجلس تحقيقها قبل عام 2024.
إلا ان محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لويس صرح أن الاقتصاد العالمي يواصل تعافيه من الجائحة وأن التوقعات للفترة المتبقية من العام الحالي وعام 2022 تشير إلى تحقيق نمواً ملحوظاً.
وأضاف أن تجارة السلع العالمية انتعشت بقوة، كما زادت أسعار معظم السلع مقارنة بما كانت عليه في بداية العام.
لكنه أشار إلى أن التضخم من حيث الركائز الاساسية ظل منخفضاً وأقل من المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي.
الليرة التركية في أسبوع، بلا منقذ
الصين
انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الصيني الصادر عن Caixin إلى 55.1 في ظل تراجع زخم أنشطة قطاع الخدمات في مايو.
إلا أن المؤشر ما يزال عند مستوى جيد من التوسع نظراً لارتفاعه من متوسط ما قبل الجائحة البالغ 52.
ويدل ذلك على استمرار انتعاش قطاع الخدمات على الرغم من تدرج وتيرة النمو بشكل أكبر في الوقت الحالي.
كما تعكس تلك البيانات أيضاً القراءة الضعيفة للبيانات الرسمية لمؤشر مديري المشتريات التي أعلن عنها المكتب الوطني للإحصاء والتي صدرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وفي إطار مساعي بنك الصين الشعبي لدعم التعافي المستمر، من المرجح أن يتجه للإبقاء على سياساته التيسيرية.
النفط
ارتفعت أسعار النفط إلى نحو 72 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، ليسجل بذلك أعلى مستوياته خلال عامين.
حيث ساهم تشديد الأوبك وحلفائها للإمدادات وتعافي الطلب في معادلة المخاوف المتعلقة ببطء وتيرة برامج اللقاحات ضد فيروس كورونا في كافة أنحاء العالم.
وأعلنت الأوبك وحلفاؤها عن الالتزام بقيود الإمدادات المتفق عليها، في الوقت الذي كشف تقرير الإمدادات الأسبوعي انخفاض مخزونات الخام الأمريكية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.
ومن العوامل التي ساهمت في تعزيز النفط تباطؤ المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي مما قلل من التوقعات بحدوث زيادة سريعة في إمدادات النفط الإيراني إلى الاسواق.
جي بي مورجان: رغم توقعات هبوط بتكوين لـ 27 ألف$، هل يقوم بثورة في السوق؟