Investing.com - بعد تصريحات جديدة لرئيس الفيدرالي الأمريكي، تحمل بين طياتها ذات النبرة التشدديّة المتفائلة، جاء تفاعل الأسواق سريعًا مرة أخرى.
قمة برنت
ارتفع سعر خام برنت القياسي أكثر من 75 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ حوالي عامين، في ظل مؤشرات تراجع المعروض مع نمو الطلب على النفط في الأسواق العالمية. فيما رفع بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) جلوبال ريسيرش التوقعات لسعر خام برنت للعامين الحالي والمقبل، موضحًا أن زيادة التوازن بين العرض والطلب في 2022 قد ترفع سعر النفط إلى مئة دولار للبرميل لفترة وجيزة.
واستقر خام نايمكس قرب أعلى مستوياته في 33 شهرًا رغم تسجيله تراجعات هامشية خفضت من سعره حوالي 14 سنتًا عند مستويات 73.52 دولار.
الذهب يتأرجح
وبعد ارتفاعه في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء إلى مستويات 1790 دولار مع توقف الاتجاه الصعودي للدولار الأمريكي قبل شهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي)، أمام الكونجرس، عاود الذهب النزول من جديد إلى مستويات 1779 دولار مسجلًا خسائر بحوالي 3 بتراجع بلغت نسبته 3%.
وفي المقابل عاد الدولار من جديد للارتفاع ليرتفع مؤشر الدولار بعد النزول عن ذروة شهرين أمام منافسيه في التعاملات المبكرة وارتفع مؤشر الدولار في هذه اللحظات إلى 92 نقطة بزيادة 0.1%. بينما انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات بحوالي 0.0043 نقطة ليسجل 1.495%.
الليرة تتنفس
وفي تركيا تمسكت الليرة بمكاسبها الصباحية التي نجحت في تسجيلها بالتعاملات المبكرة في ظل نزول مؤشر الدولار ويذكر أن الليرة سجلت 7 تراجعات متتالية مقابل ارتفاع الدولار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. وسجلت الليرة صعودًا بنسبة 0.3%، لينخفض الدولار إلى 8.74 ليرة.
شهادة باول
وأدلى جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات تفيد باستمرار التعافي الاقتصادي، وأن التضخم متجه لهدف البنك المركزي عند 2%، فور انتهاء أزمة التعافي غير المتوازن، ويرى الفيدرالي أن ارتفاع سعر النفط يدل على تحسن الإنفاق وسرعة وتيرة عودة الاقتصاد للافتتاح، وأنه ما إن تهدأ حدة اختناقات الإمداد المرحلية، سيعود التضخم لهدفنا على المدى الطويل.
ووفقًا لرئيس الفيدرالي يظل معدل التضخم لشهر مايو مرتفعًا لـ 5.8%، وهذا الرقم يهوّن من التراجع في العمالة، فالمشاركة في سوق العمل لم ترتفع من المعدلات المنخفضة التي هيمنت على المشهد خلال السنة الماضية. ولكن يرى رئيس الفيدرالي بأن سوق العمل سيعود للازدهار مجددًا؛ بارتفاع معدل التطعيمات وانخفاض تأثيرات وباء كورونا على الاقتصاد.
ولم يأت باول بجديد بل كرر ما قاله مسبقًا، ولكن تلك النبرة شديدة التفاؤل لا تروق للأسواق التي تخشى تقليص برامج شراء السندات ورفع معدلات الفائدة.