أظهرت دراسة جديدة تراجعا حادا في الصادرات إلى روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، ليس فقط من الدول الغربية التي سنت عقوبات ضدها، ولكن أيضًا من الدول التي لا تفرض عقوبات بما في ذلك الصين.
ووفقًا للدراسة التي أجراها معهد “بيترسون” للاقتصاد الدولي وحللت بيانات من 54 دولة، انخفضت الصادرات إلى روسيا من الدول التي تفرض عقوبات ضدها بنحو 60%، بينما انخفضت الصادرات من البلدان التي لا تفرض عقوبات بنحو 40%، على مدى شهرين تقريبًا بعد بدء غزو أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير.
ونقلًا عن صحيفة “واشنطن بوست”، أوضح “مارتن تشورزيمبا” أحد مؤلفي الدراسة أن البيانات المستخدمة تشمل الفترة منذ بدء الغزو حتى الثلاثين من أبريل، لذا فإن التحليل لا يعطي صورة واضحة حتى الوقت الحالي.
وأشار إلى تحليل منفصل لبيانات خاصة بالصين فقط حتى نهاية مايو يظهر أن صادراتها إلى روسيا ظلت أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب، مما يدل على حذر بكين من مساعدة موسكو.
وأضاف “تشورزيمبا”: العامل الآخر الذي يمكن أن يفسر جزءًا من انخفاض صادرات الصين هو أن الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات مسؤولة عن نصف صادرات البلاد، موضحًا أن تلك الشركات بحاجة إلى أن تكون متصلة بالاقتصاد العالمي ويفترض أنها تتبع أوامر ليس من بكين ولكن من مقرات الشركات الخاصة بها.