من أندرو ماكاسكيل
لندن (رويترز) - أدى حمزة يوسف اليمين رئيسا جديدا لوزراء اسكتلندا يوم الأربعاء في حفل مزج بين التقاليد الرسمية والتراث الباكستاني، وبعدها أعلن عن تشكيل حكومته الأولى في خطوة خاطرت بتعميق الانقسامات داخل حزبه الحاكم.
وكان يوسف، وهو أول مسلم يقود دولة ديمقراطية في غرب أوروبا، يرتدي زيا تقليديا باكستانيا عبارة عن قميص طويل وسروال وكلاهما لونه أسود أثناء المراسم التي أقيمت في المحكمة المدنية العليا في إدنبرة، وهي أعلى المحاكم درجة في اسكتلندا.
وكانت زوجته تشاهد المراسم مع أبنائه ووالديه، وذرفت الدموع في بداية الحفل.
وكان يوسف، الذي تعهد بالولاء للملك تشارلز، قال في وقت سابق إنه يريد استبدال النظام الملكي برئيس منتخب إذا حقق حلمه بإنهاء الاتحاد السياسي الذي دام ثلاثة قرون بين اسكتلندا وإنجلترا.
وأعلن يوسف (37 عاما) تشكيل حكومته الجديدة والذي ضم ست نساء وثلاثة رجال كانوا في الأساس حلفاء مقربين من رئيسة الوزراء السابقة نيكولا ستيرجن التي استقالت الشهر الماضي بعد هيمنتها على الحياة السياسية في اسكتلندا لأكثر من عقد من الزمان.
لكن يمكن أن يحدث التشكيل الوزاري شقاقا لأنه استبعد منافسي يوسف على منصب رئيس الوزراء أو حلفاءهم الذين قالوا إنهم تلقوا عروضا لتولي مناصب قد تكون أقل مما كانوا يشغلونها.
وتولت شونا روبيسن، وهي صديقة مقربة من ستيرجن، منصب وزير المالية ونائب رئيس الوزراء واحتفظ أنجوس روبرتسون بمنصب وزير الدستور والشؤون الخارجية.
وقال يوسف أثناء الإعلان إن حكومته، التي تضم أغلبية من النساء لأول مرة في تاريخ اسكتلندا، "بينما ندافع عن استقلال اسكتلندا، سنواصل الحكم الرشيد ونظهر لشعب اسكتلندا فوائد القرارات التي يجري اتخاذها هنا في اسكتلندا وتتعلق بحياتهم".
ويواجه الزعيم الجديد العديد من التحديات، بما في ذلك توحيد حزبه، ورسم مسار جديد نحو الاستقلال عن المملكة المتحدة، وإصلاح المشكلات التي تواجهها اسكتلندا في الرعاية الصحية والتعليم.
وفاز يوسف بفارق ضئيل في سباق رئاسة الحكومة يوم الاثنين بعد منافسة ضارية.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)