الدوحة (رويترز) - قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان يوم الثلاثاء إن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين هم في أمس الحاجة إليها على الرغم من القيود التي تفرضها طالبان على عمل النساء في المنظمة، لكن التمويل ينضب.
وقال جوتيريش، متحدثا لوسائل الإعلام بعد اجتماع مبعوثين من أكثر من 20 دولة في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة اتباع نهج دولي مشترك تجاه أفغانستان، إن المخاوف بشأن استقرار البلاد تتفاقم.
وأضاف "نحن باقون ونقدم خدمات ومصممون على السعي وراء الظروف اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات... اتفق المشاركون على ضرورة التوصل لاستراتيجية للمشاركة".
وأضاف أن الحظر المفروض على موظفات أفغانيات يعملن في الأمم المتحدة، الذي أشارت إليه سلطات طالبان الشهر الماضي، يعد انتهاكا لحقوق الإنسان.
ومضى يقول "لن نصمت أبدا في وجه الهجمات المنهجية غير المسبوقة على حقوق النساء والفتيات".
وقالت حنا رباني كار وزيرة الدولة الباكستانية للشؤون الخارجية التي حضرت اجتماع المبعوثين إن تهديد سلطات طالبان أو زيادة عزلها هو نهج لن يجدي بالنسبة للدول التي تريد تخفيف حدة الأزمات الإنسانية في أفغانستان أو تخفيف القيود المفروضة على النساء والفتيات.
وقالت لرويترز في مقابلة "ما البديل؟ هذا سؤالي للذين يزعمون أن (نفض اليد) ممكن". وأضافت أن تهديد طالبان منذ سيطرتها على أفغانستان قبل 20 شهرا جعل الحركة "أكثر تصلبا في الفكر".
ومضت تقول "الأربعون مليونا من عامة الشعب الأفغاني... هم الطرف المتلقي للواقع الذي صنعته قراراتكم. نعلم أنه في الأشهر العشرين الماضية، لا أحد فيما يبدو ساعدهم جيدا".
وحذر جوتيريش من النقص الحاد في التعهدات المالية لمناشدات المنظمة الدولية للحصول على مساعدات إنسانية هذا العام. وقال إن المناشدات لم يُلب منها إلا أكثر قليلا عن ستة بالمئة من 4.6 مليار دولار مطلوبة لبلد يعيش معظم سكانه في فقر.
وقال إن الاجتماع لم يستهدف الاعتراف بإدارة طالبان، وهو ما لم تفعله أي دولة بشكل رسمي. وأضاف أنه مستعد لمقابلة مسؤولي طالبان حين يكون "الوقت مناسبا لذلك، لكن اليوم ليس الوقت المناسب".
وتقول إدارة طالبان إنها تحترم حقوق المرأة في حدود تفسيرها للشريعة الإسلامية وإن أراضي أفغانستان لن تُستخدم في النشاط المسلح أو العنف ضد دول أخرى.
(إعداد محمود سلامة ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين ومحمد علي فرج ومحمود عبد الجواد)