Arabictrader.com - تكبد الين الياباني أكبر الخسائر مع افتتاح الجلسة الأمريكية لتداولات سوق العملات، اليوم الأربعاء، بنسبة قدرت بنحو 3.82% مقابل باقي العملات الرئيسية؛ مدفوعا بارتفاع شهية المخاطرة خلال التعاملات، وهو ما دفع التدفقات النقدية بعيدا عن عملة الملاذ الآمن، علاوة على تصريحات كبير دبلوماسيي الفوركس في اليابان صباح اليوم والتي أفادت بتراجع عمليات بيع الين الياباني وهو ما يعكس انتعاش تداولات الين؛ وهذا بدوره عزز الاعتقاد بأن اليابان لن تتدخل بسوق العملات على المدى القريب.
وفيما يلي نتطرق لباقي العملات الخاسرة واللاحقة للين الياباني بتعاملات اليوم:
1. الدولار الأمريكي
وفي المرتبة الثانية، جاءت خسائر الدولار الأمريكي مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى بنحو 3.80%؛ حيث لا تزال العملة الخضراء تعاني من سلبية بيانات التضخم الأمريكي الصادرة أمس والتي أشارت لتباطؤ نمو التضخم خلال شهر يونيو سواء العام أو الأساسي؛ وهو ما أثار توقعات الأسواق حيال قرب انتهاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من تشديد سياسته النقدية استجابة لاستمرار تباطؤ التضخم المحتمل.
2. الدولار الكندي
تراجع الدولار الكندي خلال تداولات سوق العملات بما يعادل 1.67% أمام العملات الرئيسية الأخرى؛ فبالرغم من رفع بنك كندا أسعار الفائدة باجتماعه أمس بواقع 25 نقطة أساس وهو ما قد يدعم تحركات الدولار الكندي بسوق العملات؛ غير أن بنك كندا خفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعامي 2024 و2025 لتصبح 1.2% و2.4% مقارنة بالتوقعات السابقة للبنك المركزي البالغة 1.3% و2.5% على التوالي.
علاوة على ذلك، جاءت تصريحات محافظ بنك كندا أثناء المؤتمر الصحفي اللاحق لصدور قرار الفائدة لتزيد الضغوط الهبوطية للدولار الكندي؛ والتي تطرقت لمناقشة صناع السياسة لدى البنك إمكانية الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير هذا بدوره يدعم الاعتقاد بأن بنك كندا قد يبقي على أسعار الفائدة دون تعديل باجتماعه القادم؛ وهو ما قدم ضغوطا هبوطية للدولار الكندي بتداولات سوق العملات اليوم.
3. اليورو
وفي المرتبة الأخيرة، جاءت خسائر اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة لتختتم خسائر سوق العملات بنسبة 0.66%، حيث تضرر اليورو من صدور بيانات الإنتاج الصناعي صباح اليوم، والتي كشفت عن نمو الإنتاج الصناعي بمنطقة اليورو بنحو 0.2% خلال شهر مايو الماضي في حين أشارت التوقعات بنمو الإنتاج الصناعي بما يقرب 0.3% وذلك بعدما سجل المؤشر نموا بنحو 1.0% بشهر أبريل؛ وهو ما يعني أن النمو بمنطقة اليورو فقد زخمه؛ وهو ما قد ينعكس سلبا على النمو الاقتصادي لدول المنطقة؛ الأمر الذي أدى لتراجع اليورو مقابل العملات الأخرى.