Investing.com - شهدت توقعات المستثمرين بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية تغيرات ملحوظة بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في أكتوبر، فيما كانت الزيادة في الأجور السنوية هي الأقل في حوالي عامين ونصف العام، مما يشير إلى انحسار ظروف سوق العمل.
وأثار تقرير الوظائف التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من حملته لرفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى انخفاض الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ستة أسابيع. حيث أظهر التقرير ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 150 ألفًا في أكتوبر، بعد القراءة المعدلة بالخفض البالغة 297 ألفًا في سبتمبر، وفي حين زاد معدل البطالة إلى 3.9%، فيما تباطأ نمو الأجور الشهرية.
اقرأ أيضًا: مستثمرة شهيرة تراهن بقوة على البيتكوين بدلاً من الذهب .. ما الذي دفعها لذلك؟
ويتوقع المتداولون الآن احتمالاً بنسبة 95% أن يترك البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر/كانون الأول المقبل.
أظهر تقرير الوظائف علامات ضعف بسوق العمل في بعض الجوانب، حيث انخفض متوسط ساعات العمل الأسبوعية إلى 34.3 ساعة، وهو مؤشر عادة على تراجع طلبات أرباب العمل. وتراجعت نسبة المشاركة في السوق إلى 62.7%. وارتفع معدل البطالة إلى 3.9%، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2022.
أضاف الاقتصاد الأمريكي 150 ألف وظيفة عن شهر أكتوبر، فيما توقع الخبراء إضافة 180 ألفًا، وتم تعديل القراءة السابقة لتسجل 297 ألفًا بدلاً من 336 ألفًا.
فيما أضاف أيضًا بالقطاع الخاص غير الزراعي 99 ألف وظيفة في أكتوبر، وكانت تشير التوقعات إلى إضافة 158 ألفًا، وتم تعديل القراءة السابقة لتسجل 246 ألف بدلاً من 263 ألفًا.
وعلى الجانب الآخر، سجل معدل البطالة الأمريكية 3.9% في أكتوبر. فيما توقع الخبراء أن يسجل 3.8% كالقراءة السابقة.
اقرأ أيضًا: الذهب يتراجع تحت ضغط السندات.. والهبوط قد يتسع باتجاه مستوى دعم رئيسي
بعد نشر بيانات الوظائف لشهر أكتوبر التي جاءت دون التوقعات، قدّم المستثمرون تقديراتهم بشأن إمكانية حدوث أول خفض لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى مايو أو يونيو بدلاً من يوليو.
وفقًا لتقديرات بلومبرغ، يتوقع الآن المتعاملون في سوق مقايضات أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة بمقدار 30 نقطة أساس بحلول يونيو المقبل، ارتفاعاً من 23 نقطة أساس قبل صدور تقرير الوظائف.
فيما تشير أداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية أن الرهان على خفض الفائدة تغير إلى مايو بعدما كان في يوليو خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم.
هذا التقرير يشكل إنذاراً للعمال مع بداية تغييرات في معنويات سوق العمل. وبالمقابل، يُعتبر أمراً إيجابياً للاحتياطي الفيدرالي الذي يسعى لتهدئة السوق.
يأتي ذلك في ظل تراجع مستويات زيادات الأجور لتتناسب أكثر مع هدف التضخم البالغ 2% الذي وضعه الاحتياطي الفيدرالي.
اقرأ أيضًا: إشارة هامة بشأن هبوط محتمل للذهب والأسهم وارتفاع الدولار.. لهذا السبب!