Investing.com - قالت لوريتا ميستر، العضوة السابقة في لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الثلاثاء، إن البنك المركزي الأمريكي قد ينفذ عددًا أقل من تخفيضات أسعار الفائدة العام المقبل مما كان متوقعًا سابقًا، في حال تنفيذ التعريفات الجمركية العالمية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأوضحت ميستر أن التوقعات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي قد تتغير في ظل خطط الإدارة الجمهورية الجديدة المتعلقة بالسياسة المالية، وأن الأسواق ربما تكون محقة في توقع تخفيضات أقل من الأربع تخفيضات التي كانت متوقعة سابقًا.
وقالت ميستر خلال جلسة نقاش في المؤتمر السنوي الأوروبي لبنك "UBS" في لندن: "العام المقبل، سيعتمد وتيرة التخفيضات على ما يتوقعونه من السياسة المالية".
وأشارت ميستر، التي كانت تشغل منصب رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند قبل تقاعدها في وقت سابق من هذا العام: "من وجهة نظري، أرى أن الأسواق على صواب، فمن المحتمل أن تكون التخفيضات في العام المقبل أقل من ما كان متوقعًا في سبتمبر".
تأثير التعريفات الجمركية المقترحة على الاقتصاد والأسواق
خفّضت الأسواق توقعاتها لتخفيضات أسعار الفائدة بعد فوز ترامب بالانتخابات الأسبوع الماضي، وسط تكهنات حول مقترحاته بشأن التعريفات الجمركية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي.
وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بتجديد حرب التجارة التي بدأت في فترة ولايته الأولى، مؤكداً عزمه فرض رسوم تتراوح بين 10% إلى 20% على جميع الواردات الأمريكية، مع فرض رسوم تصل إلى 60% أو حتى 100% على السلع الصينية. وحذر خبراء الاقتصاد من أن هذه الإجراءات قد تكون تضخمية.
وتشير توقعات متوسطة استناداً إلى استطلاع أجرته "رويترز" إلى أن الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في النصف الأول من عام 2025، يتبعه خفض إضافي بمقدار 25 نقطة أساس في النصف الثاني من العام، مما سيؤدي إلى معدل فائدة يتراوح بين 3% و3.25% بحلول نهاية عام 2025، وهو أقل قليلاً من توقعات "النقاط المتوسطة" للاحتياطي الفيدرالي.
التوقعات للاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي وتأثير السياسة المالية
ميستر تتوقع أيضًا أن يكون هناك أقل من أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل، على الرغم من أنها ترى احتمالاً لتخفيض الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك في ديسمبر.
في ذلك الاجتماع، من المتوقع أن يقدم صناع السياسات "نظرة أولية" حول تأثير مقترحات السياسة المالية لإدارة ترامب على توقعاتهم، ولكن من المتوقع ألا تتضح التفاصيل الكاملة للحزمة المالية وتأثيراتها على السياسة النقدية حتى أوائل العام المقبل.
وقالت ميستر: "لن تكون المسألة مقتصرة على التعريفات فقط. هناك تغييرات ستطرأ على سياسة الهجرة، وربما على الضرائب أيضًا، وسيكون هناك إنفاق إضافي".
وتساءلت: "كل هذه الأمور معاً سيتعين أن تساهم في الإجابة على السؤال — 'هل تغيرت التوقعات للاقتصاد الأمريكي؟'".
قلق عالمي بشأن خطط ترامب المالية
يأتي ذلك في ظل تنامي القلق بين صانعي السياسات العالميين بشأن تأثيرات خطط ترامب المالية، لا سيما فيما يتعلق بالتعريفات.
وحذر أولي رين، محافظ بنك فنلندا وعضو في البنك المركزي الأوروبي، يوم الثلاثاء من أن تأثير هذه الرسوم قد يكون "ضاراً" على الاقتصاد العالمي، لكنه أضاف أن أوروبا يجب أن تكون مستعدة لهذا الاحتمال.
وقال رين خلال جلسة نقاش في مؤتمر "UBS": "يمكن أن تكون الرسوم الجمركية الكبيرة التي تلوح في الأفق لها تداعيات ضارة على الاقتصاد العالمي".
وأضاف: "حرب تجارية هي آخر شيء نحتاجه"، وتابع قائلاً: "إذا بدأت حرب تجارية، يجب ألا تكون الاتحاد الأوروبي غير مستعدة كما كان الحال في عام 2018".
تنبيه: هذا المقال مكتوب لأغراض معلوماتية فقط. لا يقصد منه تشجيع شراء أي أصل، ولا يعتبر طلب أو عرض أو توصية أو اقتراح للاستثمار. نود أن نذكركم أن كل أصل يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة ومخاطره كبيرة، بالتالي أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به تعود للمستثمر. كما أننا لا نقدم أي خدمات استشارية للاستثمار.