Investing.com - في تصريحات أثارت اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إلى أن المملكة العربية السعودية قد تنضم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية في المستقبل القريب.
وقال ترامب خلال حديثه للصحفيين بعد عودته إلى البيت الأبيض: "أعتقد أن السعودية ستنضم في آخر الأمر إلى الاتفاقيات الإبراهيمية".
تعزيز التطبيع عبر الاتفاقيات الإبراهيمية
جاءت تصريحات ترامب في سياق تقارير تشير إلى وجود خطوات مرتقبة لتعزيز عملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل. يوم الأحد الماضي، صرّح مايك والتز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، عن قرب التوصل إلى "اتفاق" بين الطرفين.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قبل تصديق تعيينه، أن هناك فرصة حقيقية لتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل السعودية، مشيرًا إلى أن أبرز محاور المفاوضات تتضمن اتفاقية دفاع مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية، ومساعدة أمريكية لبرنامج السعودية النووي المدني، مقابل اتخاذ إسرائيل خطوات لتحسين أوضاع الفلسطينيين.
الزيارة الأولى الخارجية لترامب
من جهة أخرى، علق ترامب على خططه للزيارات الخارجية خلال فترته الرئاسية الثانية، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة هي الوجهة التقليدية الأولى للرؤساء الأمريكيين، لكنه أعاد التذكير بزيارته للمملكة العربية السعودية خلال فترته الأولى، والتي وصفها بأنها خطوة استراتيجية قائلاً:
"في المرة الأخيرة، كانت أولى زياراتي الخارجية إلى السعودية لأنهم وافقوا على شراء منتجات أمريكية بقيمة 450 مليار دولار. قلت: سأذهب، ولكن عليكم شراء منتجاتنا، ووافقوا"، على حد قوله.
وتابع بالقول: "لقد اشتروا ما قيمته 450 مليار دولار. كانت هذه القصة الأقل تداولًا من بين تلك التي شاركت فيها على الإطلاق".
ورداً على سؤال حول خططه المستقبلية، رد ترامب قائلًا: "لا أعرف. إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو 500 أخرى، وسنرفعها بسبب التضخم، فأعتقد أنني سأذهب هناك على الأرجح"، وفقًا لما أوردته صحيفة سي إن إن العربية.
تعاون سعودي أمريكي
من جهته، أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، في مقابلة مع قناة "العربية"، أن المملكة تتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كما تعاونت مع الإدارات السابقة، لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، مثل تباطؤ النمو الاقتصادي الذي يؤثر على المجتمع الدولي. وأضاف أن تعزيز التواصل المستمر مع المجتمع الدولي يظل من أبرز أولويات السعودية.
وأشار الإبراهيم إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة لطالما كانت قوية، ضمن شراكة طويلة الأمد تمتد لثمانية عقود، وظلت متينة بغض النظر عن الإدارة الحاكمة.
وأوضح الوزير أن السعودية، بفضل رؤية 2030، أصبحت أكثر تكاملاً مع الاقتصاد العالمي، مما يتيح لها أن تكون قوة إيجابية أقوى في تشكيل مستقبل أكثر ازدهاراً. وأضاف: "سنواصل المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، وجميع المنصات متعددة الأطراف، لنعمل مع شركائنا ونشارك تجاربنا ودروسنا المستفادة، ونتعلم من الفرص والخبرات الأخرى لمواجهة التحديات العالمية".
كانت السفيرة السعودية في واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، قد شاركت في مراسم حفل التنصيب، ونقلت الأميرة تهاني السعودية إلى الرئيس دونالد ترامب، والشعب الأميركي.
في إطار تعزيز الخيارات الاستثمارية للمستخدمين، ومع بداية العام الجديد، أعلنت منصة InvestingPro عن إضافة استراتيجيتين جديدتين طال انتظارهما ضمن استراتيجيات ProPicks AI، وهما أفضل أسهم المالية والطاقة (SAFE10) ونجوم تاسي (TASI20)، المصممتان خصيصًا لتمكين المستثمرين من تحقيق أقصى استفادة من السوق السعودية.
يأتي هذا الإعلان في وقت مثالي مع انطلاق عروض رأس السنة على المنصة، حيث تقدم خصومات تصل إلى 50%، ما يجعل هذه الفرصة مغرية للغاية للمستثمرين.