Investing.com - سجلت الليرة التركية انخفاضًا قياسيًا أمام الدولار، كما تراجع مؤشر البورصة الرئيسي في البلاد بنسبة وصلت إلى 7%، اليوم الأربعاء، وذلك عقب الاعتقال المفاجئ لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو (Ekrem Imamoglu)، الذي يعد من أبرز المنافسين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان (Recep Tayyip Erdogan) وأحد الشخصيات القيادية في المعارضة، على خلفية اتهامات ينفي صحتها.
تراجعت الليرة إلى مستوى منخفض بلغ 41.10 مقابل الدولار الأميركي، قبل أن تتعافى جزئيًا إلى 38.74 بحلول الساعة 12:47 ظهرًا في إسطنبول، حيث ارتفع الدولار بنسبة 5.53% مقابل العملة التركية التي تعاني من ضغوط مستمرة.
كما خسر مؤشر "BIST 100" للأسهم التركية جزءًا من مكاسبه بعد أن كان قد هبط بنسبة 7% في وقت سابق من اليوم.
مع الانهيار الحاد في الأسواق التركية، يرى بعض المستثمرين أن هذه التقلبات توفر فرصًا ذهبية للشراء عند الانخفاض، بينما يسعى آخرون لفهم الاتجاهات القادمة قبل اتخاذ قرارات استثمارية. حيث يمكن للمستثمرين الذين يرغبون في استغلال الفرص المتاحة بالبورصة التركية بذكاء الاستفادة من InvestingPro، الذي يقدم توصيات شهرية لأكثر من 100 سهم، مدعومة بتحليلات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمساعدتك على تحديد نقاط الدخول والخروج المثلى في السوق. اضغط هنا لاكتشاف المزيد من الفرص الاستثمارية!
الاتهامات الموجهة لإمام أوغلو
إمام أوغلو، الذي فاز برئاسة بلدية إسطنبول، أكبر مدن تركيا، في أبريل 2023، اعتُقل بتهم تشمل الإرهاب والجريمة المنظمة، وفقًا لما نقلته وكالة "الأناضول" الرسمية عن مكتب المدعي العام في إسطنبول. كما أفادت الوكالة بأن السلطات أصدرت مذكرات توقيف بحق 100 شخص آخرين.
ويُعتبر إمام أوغلو، البالغ من العمر 53 عامًا، أحد أبرز المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة عن حزب "الشعب الجمهوري" (CHP)، وهو الحزب الرئيسي للمعارضة في تركيا. وكان من المتوقع أن يفوز بترشيح الحزب خلال الانتخابات التمهيدية المقررة في 23 مارس، مما جعله أبرز منافس محتمل لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
رد فعل المعارضة واتهامات بالانقلاب
في بيان رسمي، رفض حزب الشعب الجمهوري الاتهامات الموجهة لإمام أوغلو ووصف الاعتقال بأنه "انقلاب".
وقال رئيس الحزب، أوزغور أوزيل (Ozgur Ozel)، في منشور على منصة "إكس"، تمت ترجمته عبر "جوجل (NASDAQ:GOOG)":
"اتخاذ قرارات باسم الشعب، أو استخدام القوة لاستبدال إرادة الشعب أو عرقلتها، هو انقلاب."
وأضاف: "هناك حاليًا قوة تعمل على منع الأمة من تحديد رئيسها المقبل. نحن نواجه محاولة انقلاب ضد رئيسنا المستقبلي."
تدخل البنوك التركية لدعم الليرة
وبحسب مصادر مطلعة لوكالة بلومبرغ، قامت البنوك التركية ببيع ما يقرب من 8 مليارات دولار حتى منتصف يوم الأربعاء في محاولة لدعم الليرة، بعدما انخفضت العملة بنسبة وصلت إلى 11% عقب اعتقال إمام أوغلو.
ووفقًا لهذه المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الموضوع، تم تنفيذ التدخل من خلال عدة بنوك.