الفيدرالي الأمريكي يدلي بتصريحات مهمة حول بيانات التضخم الأخيرة

تم النشر 14/05/2025, 15:04
© Reuters.

Investing.com - قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، يوم الأربعاء، إن البيانات التي أظهرت تضخماً معتدلاً في أسعار المستهلكين خلال شهر أبريل لا تعكس بالضرورة تأثير ارتفاع الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية، مشيراً إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال بحاجة إلى المزيد من البيانات لتحديد اتجاه الأسعار والاقتصاد.

تباطؤ في التضخم السنوي

أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في الولايات المتحدة لشهر أبريل أن الضغوط التضخمية قد تراجعت خلال أول شهر يُطبّق فيه عدد من الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، مما يشير إلى تراجع نسبي في وتيرة ارتفاع الأسعار.

وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 2.3% على أساس سنوي في أبريل، متراجعاً عن زيادة مارس السنوية البالغة 2.4%، وأقل من توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى زيادة سنوية قدرها 2.4%.

وعلى أساس شهري، زادت الأسعار بنسبة 0.2%، مقارنة بتراجع نسبته 0.1% في مارس، وهي نتيجة أفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع شهري نسبته 0.3%.

وعند النظر إلى معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني الأسعار الأكثر تقلبًا مثل الغذاء والطاقة، فقد سجلت الأسعار في أبريل ارتفاعًا بنسبة 0.2% مقارنة بالشهر السابق، أي أعلى من ارتفاع مارس البالغ 0.1%، لكنها لا تزال أقل من توقعات المحللين التي بلغت 0.3%. وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8%، وهي نفس النسبة التي سجلت في الشهر السابق، وجاءت متماشية مع توقعات الخبراء.

"ضبابية" في المشهد الاقتصادي... والفيدرالي يترقب

في حديثه لبرنامج "Morning Edition" على إذاعة NPR، قال جولسبي: "هناك لحظات يكون فيها الكثير من الغبار في الهواء... لدينا الكثير من الضجيج... ونحن نحاول أن نفهم الخط الفاصل الواضح."

هذا التصريح يعكس حذراً شديداً لدى الفيدرالي في تفسير البيانات، في وقت لم يغيّر فيه أسعار الفائدة منذ ديسمبر، ويرجّح أن يبقي عليها مستقرة في الوقت الراهن، بانتظار نتائج سياسات الرسوم الجمركية التي تنتهجها إدارة ترمب ومآلات المفاوضات التجارية الجارية.

وأكد جولسبي، الذي يعد أحد الأعضاء المصوتين حالياً في لجنة السياسة النقدية التابعة للفيدرالي، أن الأرقام الحالية "تشير إلى أن الأمور تسير بشكل جيد، على الأقل في الوقت الراهن".

وأضاف: "ليس من الواقعي توقّع أن تتخذ الشركات أو البنوك المركزية قرارات طويلة المدى في ظل هذا القدر من التقلبات قصيرة الأجل. هذا ببساطة بيئة صعبة للغاية."

يسلط كلام جولسبي الضوء على نهج الانتظار والترقب الذي يعتمده الفيدرالي حالياً، مع التركيز على تتبع التطورات المحلية والعالمية بدقة قبل اتخاذ أي قرارات جوهرية بشأن أسعار الفائدة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.