سهم سابك يقترب من أدنى مستوى في 52 أسبوعا مع قيمة عادلة رائعة
Investing.com - أعلنت شركة ترامب (NASDAQ:DJT) (The Trump Organization)، المملوكة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين عن إطلاق هاتف ذكي جديد يُدعى T1، بلون ذهبي، وسيُطرح بسعر 499 دولارًا. وسيعمل الهاتف بنظام التشغيل أندرويد من شركة غوغل (NASDAQ:GOOGL).
رغم إعلان الشركة أن الهاتف "سيُصنّع في الولايات المتحدة"، إلا أن خبراء رجّحوا أن التصميم والتصنيع سيتم في الصين من خلال شركة صينية.
تشكيك الخبراء في ادعاء "الصنع الأمريكي"
قال فرانشيسكو جيرونيمو، نائب الرئيس في شركة International Data Corporation، لقناة CNBC يوم الثلاثاء: "لا يمكن بأي حال أن يكون الهاتف قد صُمم من الصفر في الولايات المتحدة، ولا يمكن أن يتم تجميعه أو تصنيعه بالكامل هناك. هذا أمر مستحيل تمامًا".
واقترح جيرونيمو أن الهاتف سيُنتج على الأرجح من قبل مصنّع أجهزة أصلي صيني (ODM)، وهو نوع من الشركات المتخصصة في تصميم وتصنيع المنتجات حسب مواصفات شركة أخرى.
وكتب بليك بريزميكي، محلل في شركة Counterpoint Research، في مذكرة يوم الإثنين: "رغم الترويج للهاتف على أنه أمريكي الصنع، إلا أنه من المرجّح أن يتم إنتاجه في البداية من قبل مصنع صيني".
وأضاف جيف فيلدهاك، مدير الأبحاث في الشركة ذاتها، أن "الولايات المتحدة لا تمتلك في الوقت الحالي قدرات تصنيع محلية جاهزة لهكذا منتج".
خلفية سياسية واقتصادية: التصنيع المحلي والتعريفات الجمركية
برز موضوع تصنيع الهواتف الذكية إلى الواجهة بعد تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية على الأجهزة المستوردة إلى الولايات المتحدة. ورغم أن هذه التعريفات لم تُطبق بعد، إلا أن ترامب سلط الضوء بشكل خاص على سلسلة التوريد الخاصة بشركة آبل، داعيًا إياها إلى تصنيع هواتف آيفون داخل الولايات المتحدة، في إطار رغبته الأوسع في تعزيز التصنيع المحلي للإلكترونيات.
لكن خبراء عديدين أشاروا إلى أن تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة سيكون شبه مستحيل، وسيتسبب في رفع تكلفة المنتج بشكل كبير. علاوة على ذلك، فإن بناء منشآت تصنيع واسعة النطاق في الولايات المتحدة سيستغرق عدة سنوات.
سلاسل التوريد العالمية ومكونات الهاتف
حتى لو جرى جزء من عملية التصنيع داخل الولايات المتحدة، فإن سلاسل التوريد في صناعة الهواتف الذكية هي بطبيعتها عالمية، وتشمل مكونات قادمة من عدة دول.
الهاتف الجديد T1 لا يشكل استثناء. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل المكونات، إلا أن المواصفات المعلنة تعطي مؤشرات أولية.
سيأتي الهاتف بشاشة أموليد قياس 6.8 إنش، وهي من النوع الذي تُنتجه غالبًا شركة سامسونغ الكورية الجنوبية. كما تقوم شركتا LG الكورية وBOE الصينية بإنتاج هذا النوع من الشاشات أيضًا.
للمقارنة، يبدأ سعر هاتف آيفون 16 برو ماكس من 1,199 دولارًا، ويأتي بشاشة قياس 6.9 إنش.
عند سعر 499 دولارًا، من المرجح أن يستخدم هاتف T1 معالجًا من شركة ميدياتك التايوانية، ويتم تصنيعه في تايوان. أما في حال استخدام معالج من كوالكوم، فسيكون غالبًا هو الآخر من إنتاج تايوان.
وبالنسبة للكاميرا المعلن عنها بدقة 50 ميغابيكسل، فستحتاج إلى رقائق استشعار صور (Image Sensing Chips)، وهو سوق تهيمن عليه شركة سوني اليابانية. وهناك شركات أصغر في الصين وغيرها.
المكونات الأمريكية المحتملة
قد تستخدم ذاكرة الهاتف تكنولوجيا أمريكية، على الأرجح من شركة ميكرون (NASDAQ:MU) التي تُنتج بعض مكوناتها في الولايات المتحدة. لكن شركات أخرى مثل سامسونغ الكورية الجنوبية قد تكون موردة محتملة أيضًا.
وصرح فيلدهاك من شركة Counterpoint قائلاً: "حتى عندما تكون هناك إمكانية للتصنيع المحلي، فإن الشركة ستظل بحاجة للاعتماد على مكونات مستوردة من خارج الولايات المتحدة".