Investing.com – عادو اليورو الإقتراب من أدنى مستوياته في سبعة أشهر أمام الدولار الأمريكي في ظل التباين بين توقعات السياسة النقدية للبنكين المركزيين الأكبر في العالم، البنك المركزي الأوروبي وبنك الإحتياطي الفيدرالي، مما دعم الدولار وأثقل كاهل العملة الأوروبية.
فخلال جلسة التداول الأمريكية ، سجل اليورو/دولار 1.0664 وهو أدنى سعر له اليوم، قبل أن يتماسك عند 1.0686 ليتراجع بنسبة 0.48٪.
ومن المرجح أن يجد الزوج الدعم عند 1.0614، وهو أدنى سعر ليوم الأربعاء وأدنى سعر في سبعة أشهر، والمقاومة عند 1.0779 حيث أعلى سعر ليوم الإثنين.
وتراجع اليورو في ظل تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي (ماريو دراجي) والذي قال أن البنك المركزي الأوروبي سيفعل كل ما بوسعه للوصول إلى مستوى التضخم المستهدف في منطقة اليورو.
وكان محضر إجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي صدر يوم أمس قد أظهر مخاوف لدى البنك من أن لا تكون الإجرائات الحالية للسياسة النقدية كافية للوصول مستوى التضخم إلى المستوى المستهدف من طرف البنك. وعبر معظم أعضاء مجلس البنك عن رأي مفاده أن مخاطر التضخم قد إزدادت بالفعل، ولكن التوقيت المتوقع لوصول التضخم إلى المستوى المستهدف قد يتأخر أكثر مما كان متوقعاً سابقاً.
وذكر المحضر "إن تأثير العوامل الخارجية وعدم اليقين قد ساهم في توقع بأن تدابير البنك المركزي الأوروبي الحالية التي يتخذها ضمن قرارات سياسته النقدية قد لاتملك القوة الكافية لتحقيق ذلك الهدف".
وأكد البنك قد أكد أنه على استعداد لإتخاذ الإجرائات المطلوبة وأنه سيعيد النظر في سياسته النقدية في إجتماعه القادم المقرر يوم 3 كانون الأول/ديسمبر.
وبقي الدولار مدعوماً بتوقعات رفع أسعار الفائدة، بعد صدور محضر إجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لإجتماع 27 و28 تشرين الأول/أكتوبر، والذي صدر مساء الأربعاء وأظهر أن أغلبية أعضاء مجلس لجنة السوق المفتوح تؤيد رفع أسعار الفائدة في أجتماع كانون الأول/ديسمبر.
وذكر المحضر أنه "بينما ما زال المجال مفتوحاً أمام إتخاذ أي قرار، إلا أنه قد يكون من المناسب بدء عملية التطبيع في الاجتماع المقبل".
وأظهر المحضر أن غالبية أعضاء لجنة السوق المفتوح في البنك يعتقدون أنه قد تم إستيفاء الشروط لرفع أسعار الفائدة خلال إجتماع البنك الأخير لهذا العام والمقرر في كانون الاول/ديسمبر.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد ترك أسعار الفائدة دون تغيير في ختام أعمال إجتماعه الذي إستمر يومين أواخر الشهر الماضي، كما كان متوقعا على نطاق واسع، ولكنه فاجأ الأسواق ببيان يحمل لهجة تدعم توقعات رفع أسعار الفائدة خلال الإجتماع الأخير لهذا العام، والمقرر خلال شهر كانون الأول/ديسمبر. ومنذ ذلك الحين، عززت التصريحات التي أدلى بها مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيسة البنك السيدة (جانيت يلين)، من التوقعات بأن يقوم البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى في عشر سنوات تقريبا عندما يجتمع الشهر المقبل.
كما تراجعت العملة الأوروبية أمام نظيرتها البيريطانية، مع إنخفاض اليورو/باوند بنسبة 0.16٪ ليتداول عند 0.7008.