هناك مَن يظن أنها من مخلفات الفكر الشيوعي وهناك مَن يرى فيها مخططا يسلب المؤمنين الهتهم ومعتقداتهم ... وبين هذا وذاك تضيع الحقيقة ... فتصبح العلمانية تهمة ... تهمة بالكفر والزندقة تارة أو بالتآمر على ما هو مقدس تارة أخرى وقد يذهب البعض في خيالهم الواسع إلى اعتبار أن كل مَن يطالب بالعلمانية هو من أصحاب الأيادي السوداء التي تسعى لتفكيك المجتمعات وتتآمر على الاسلام ... فلماذا كل هذه المغالطات؟ ولماذا الخوف من فكرة تدعو ببساطة إلى فصل الدين عن الدولة؟ مَن الخاسر من معادلةٍ تضع رجل الدين في معبده بعيدا عن الدساتير والسياسات؟ ومَن المسؤول عن قتل العلمانية في عقول العرب؟