سوريا(إسبانيا)، 14 أغسطس/آب (إفي): في مبادرة تشهدها إسبانيا لأول مرة، تطلق تونس حملة ترويجية لأنشطتها الثقافية والفنية والفولكلورية ضمن فعاليات السوق التقليدي الذي تحتضنه بلدية سان إستيبان دي جورماث بمدينة سوريا، شمالي إسبانيا، والذي يأخذ طابع العصور الوسطى خلال الفترة بين 21 و23 من الشهر الجاري.
وأكد مختار مراكشي، رئيس الجالية التونسية في إسبانيا، في بيان اليوم الجمعة، أن تفعيل هذه الأنشطة الثقافية الرائدة في إسبانيا تم بالتعاون مع الحكومة المحلية في سان إستيبان والجمعية الإسبانية العربية للتنمية الثقافية.
وأشار مراكشي إلى أن الحملة الترويجية تهدف إلى التقريب بين إسبانيا وتونس ودعم معارفهما الثقافية.
ومن المقرر أن يسافر 14 شخصا من تونس للترويج لمختلف منتجات بلدهم من مصنوعات يدوية، وأغذية، وأنشطة فولكلورية في خيمتين، خلال فعاليات السوق التقليدي بالمدينة الإسبانية.
كما ستحاكي راقصات وممثلون في السوق مراسم الزفاف التونسي لإظهار الأزياء التقليدية في كل منطقة بالبلد.
وأعرب مراكشي عن رغبته في إنجاح هذه التجربة الأولى حتى يمكن تنفيذ برنامج أكثر شمولية العام القادم لـ"دعم تبادل الثقافات بين إسبانيا وتونس".
من جانبه، قال ميان ميجل رومان، عمدة سان إستيبان، أن هذه المبادرة تهدف إلى نشر الثقافة العربية تمهيدا لتخصيص أسبوع في عام 2010 ليس فقط لتونس ولكن لمختلف الدول العربية.
وأبرز رومان طابع العصور الوسطى الذي يتميز به السوق، نظرا لما تميزت به هذه الحقبة من المزج بين ثقافات وأديان متعددة تركت أثرها الثقافي حتى الآن في التقاليد والبنية الحضرية للمدينة الإسبانية.
كما أشار إلى أن تونس تستعد للمشاركة في مهرجان النبيذ الذي تستضيفه سان إستيبان في 2010. (إفي)