كنيستان ماليزيتان تتعرضان لهجمات بسبب خلاف على استخدام لفظ "الله"

(لإضافة تفاصيل)



كوالالمبور، 8 يناير/كانون ثان (إفي): تعرضت اليوم كنيستان في العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى هجومين من جانب مجهولين، على خلفية قرار أصدرته محكمة ماليزية للسماح للمسيحيين باستخدام لفظ الجلالة "الله".



وأفاد رئيس الشرطة محمد سابتو عثمان، اليوم أن مجهولين هاجموا كنيسة (مترو تابيرناكل) البروتستانتية الواقعة بأحد الأحياء السكنية بالعاصمة، اليوم وقذفوا مبناها بقنابل حارقة، مما أدى إلى تدمير الطابق الأول كليا بسبب النيران، وإلحاق أضرار بالطابقين الآخرين، دون وقوع مصابين.



وصرح كيفين أنج، أحد العاملين بالكنيسة أن "شهود عيان قالوا إن شخصين كانا يستقلان دراجة بخارية، اقتربا من البوابة، وقاما بإلقاء ما يشبه زجاجات تحوي بنزين، مما أسفر عن تدمير الطابق الأول من المبنى".



وفي سياق متصل، قال الراهب لورانس أندرو، رئيس تحرير مجلة (هيرالد) الأسبوعية الموجهة للمجتمع الكاثوليكي بالبلاد، إن مجهولين قاموا بإلقاء قنابل مولوتوف حارقة على مقر الكنيسة الكاثوليكية بكوالالمبور، عقب الهجوم الأول.



ومن جانبه، أكد المحقق العام للشرطة الوطنية موسى حسن في تصريحات صحفية، أنه أصدر أوامر بحماية جميع كنائس البلاد، التي يقترب عددها من 500 منشأة دينية.



ويأتي هذين الهجومين بعد أن قضت محكمة ماليزيا العليا الأسبوع الماضي بإلغاء قرار حكومي لمنع استخدام وسائل الإعلام المسيحية للفظ الجلالة "الله" كمرادف لكلمة الرب.



كانت السلطات الماليزية قد حظرت قبل عامين على غير المسلمين مساواة لفظ "الله" مع كلمة "الرب"، بعد استخدامها على هذا النحو في مقال نشر بمجلة (هيرالد) ليتم سحب تصريح النشر الخاص بها عقب ذلك.



وعلقت إدارة المجلة على الأمر قائلة إن استخدام لفظ "الله" لا يتم بقصد الإساءة وأن الانجيل المكتوب باللغة الملاوية يستخدم لفظ الله للإشارة إلى كلمة "الرب".



وقامت وزارة الشئون الدينية بمصادرة مئات النسخ من الإنجيل المكتوب باللغة الملاوية التى لم تلتزم بالتعليمات مشيرة إلى أن لفظ "الله" مقصور استخدامه فقط على معتنقي الإسلام لتجنب أي خلط.



كانت المجلة المذكورة قد تمكنت من استعادة التصريح بالنشر في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، عقب عامين من هذا النزاع، لتبدأ معركة قانونية للدفاع عن إمكانية استخدام لفظ الله للإشارة إلى لفظ الرب المسيحي.



ويحظر التشريع في ماليزيا التبشير الديني بين المسلمين، الذين يمثلون 60% من أغلبية سكان البلاد، رغم أنه يسمح بحرية العقيدة.



ويعيش في ماليزيا 27 مليون مواطن، بينهم أقليات بوذية وهندوسية، علاوة على 850 ألف كاثوليكي، وفقا للبيانات الرسمية. (إفي)