برازيليا، 11 أغسطس/آب (إفي): قام الآلاف من أعضاء حركة "بلا أرض" البرازيلية باحتلال مقر وزارة الإسكان ومكاتبها بمدينة ساوباولو احتجاجا على السياسات الزراعية التي تنتهجها حكومة الرئيس لولا دا سيلفا.
وتضاربت آراء وسائل الإعلام والشرطة، حول عدد المتظاهرين من الحركة، فبينما تقول الشرطة أن عددهم لم يتجاوز 2000 ، ترى وسائل الإعلام أن أعدادهم تجاوزت 3000.
وبحسب رواية الشرطة، لم يجد المتظاهرون أية مقاومة وقاموا بالاستيلاء على المكاتب الحكومية لمبنى الوزارة بصورة سلمية تماما، مطالبين بعقد اجتماع مع وزير الإسكان جيدو مانتيجا وغيره من المسئولين بالحكومة البرازيلية.
وعلق المحتجون على أبواب الوزارة عدة لافتات طالبوا من خلالها الحكومة بعدم تقليص ميزانية الإصلاح الزراعي.
وفي تصريحات لـ(إفي) أوضح المتحدث الرسمي باسم المنظمة غير الحكومية: "نسعى لكي تعمل الحكومة على تفعيل خطة الإصلاح الزراعي كي تستفيد منها الكيانات المهمشة الموجودة بالفعل على الأرض".
ويطالب المحتجون الحكومة بالعمل على سرعة تخصيص مبلغ 432 مليون دولار، من ميزانية المعهد الوطني للإصلاح الزراعي لتنفيذ خطة منح الفلاحين بلا أرض، الأراضي غير المستصلحة وغير المستفاد منها ليحولوها إلى أراضي منتجة، كما دأبت المنظمة على ذلك.
جدير بالذكر أن الآونة الأخيرة شهدت تحركات ضخمة من الآلاف من أعضاء حركة بلا أرض، ونظموا عدة احتجاجات مماثلة في العديد من المدن البرازيلية مثل بورتواليجري وساوباولو، للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم في هذا الخصوص.(إفي)