احتفل ما يقارب من 170,000 شخص في السويد، فنلندا والنرويج بعيد الميلاد من دون كهرباء بينما كانت عاصفة داغمار تجتاح دول شمال أوروبا مصاحبة برياح قوية كالإعصار.
رياح داغمار التي وصلت سرعتها إلى ما يقرب من 200 كيلومتر في الساعة في بعض المناطق، قطعت الكهرباء و أوقفت صادرات الغاز الطبيعي من النرويج، مدمرة العديد من المباني و عطلت حركة النقل، وأوقفت بذلك رحلات السفر للذين خططوا الاحتفال بعيد الميلاد.
"في هذا اليوم الكثير منا يخططون للذهاب إلى منازلهم، لكن نصيحتي هي تأجيل رحلاتهم لأطول فترة ممكنة" قال بيتر بيرمان، الذي يعمل كضابط في هيئة النقل السويدية.
و رغم أن العاصفة ضعفت، إلا أن الكثير من المسافرين تجنبوا محطات السكك الحديدية الموقوفة يوم الاثنين للمغادرة إلى منازلهم، وعلى أثرها قام العديد من المسافرين بالتوجه الى الحافلات للسفر لمسافات طويلة، مما زاد الضغط على الحافلات.
"المسافرين واقفين في كل مكان راغبين في الحصول على مقعد لهم، أما نحن فنقود بقدر ما نستطيع عليه" قال بيتر ويستث، رئيس الحركة المرورية من شركة ناقلات Y-Buss.
لا تزال أعقاب العاصفة ودمارها يمكن رؤيته، مع المزيد من التأخير في مسارات السكك للقطارات، وأكثر من 150,000 منزلاً ما زالوا من دون كهرباء، والمئات من الأشجار لا تزال تسد الشوارع والسكك الحديدية.
الكثير من الناس لجئوا الإحتماء في قبو منازلهم عندما رأوا الرياح تدمر وتلتقط أسقف المنازل، وتوفي رجل في باحة منزلة الخلفية حيث سقطت عليه شجرة، لذلك قامت السلطات بتحذير السكان بالبقاء و الاحتماء في منازلهم.