القاهرة، 12 فبراير/شباط (إفي): أيد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم تشكيل لجنة جديدة من المراقبين في سوريا من اعضاء في الامم المتحدة والجامعة.
وطالب العربي عند بدء اجتماع وزاري بالقاهرة، الدول الاعضاء في الجامعة العربية "بالتحرك بسرعة من أجل الحصول على الدعم الدولي ووقف العنف في سوريا".
ويعد تشكيل هذه البعثة محور الاجتماع الذي يتوقع ان يبحث أيضا اقتراح تركيا،التي ليست عضوا بالجامعة، لعقد اجتماع دولي لبحث الازمة السورية.
ويحظى الاقتراح التركي بدعم عدة دول بينها تونس.
ومن جانبه، رفض وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل تصاعد العنف في سوريا، مؤكدا ان الوضع وصل إلى "مفترق طرق".
وأوضح ان سوريا امام خيارين هما "استخدام الحكمة أو الانجراف نحو الفوضى".
وقال "للاسف يبدو ان السلطات السورية تفضل الخيار الثاني وتدمير شعبها للبقاء في السلطة".
وأضاف "نحن مطالبون بإجراءات حاسمة ومن هذا المنطلق فإنني أرى أنه يتعين على الجامعة أن تنظر مجددا بمبادرتها والعمل على اتخاذ إجراءات صارمة ضد النظام السوري وتشديد العقوبات الاقتصادية وتعزيز الاتصال بالمعارضة السورية".
وتزامن الاجتماع مع تقديم رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، الفريق السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي، اليوم الأحد، باستقالته.
يذكر أن الجامعة العربية قررت في 28 يناير/كانون ثان الماضي تجميد عمل بعثة المراقبين حتى إجراء اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، جراء زيادة وتيرة العنف وتدهور الأمن في سوريا.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي انتفاضة شعبية مناهضة لنظام الأسد، وتشير آخر بيانات الامم المتحدة إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص بنيران قوات الأمن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات، بينما تقول المعارضة إن الضحايا يتجاوزون الستة آلاف.
فيما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر. (إفي)