الجزائر العاصمة، 15 فبراير/شباط (إفي): صرح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل مارجايو اليوم الأربعاء عقب اجتماعه مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، بأن "حكومة الجزائر تعهدت باعطاء دفعة "لغرفة التجارة الإسبانية-الجزائرية التي كانت تعاني من حالة جمود".
وأوضح مارجايو، الذي وصل إلى الجزائر الثلاثاء في زيارة رسمية برفقة وزير الصناعة والطاقة والسياحة خوسيه مانويل سوريا، أن غرفة التجارة الإسبانية-الجزائرية "تشكل أهمية هائلة لأنشطة الشركات الصغيرة والمتوسطة".
وكان مارجايو قد صرح لـ(إفي) بأن الاجتماع رفيع المستوى المقبل بين الجزائر وإسبانيا والذي سيشارك فيه رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي، من المنتظر أن يعقد في النصف الثاني من 2012.
ومن جانبه قال وزير الصناعة إنه من المحتمل ان يعقد هذا الاجتماع في الخريف، بالرغم من أنه لم يحدد موعدا له.
ووصف مارجايو زيارة الجزائر بأنها "مرضية جدا"، كما أشار إلى أنها شهدت الاتفاق على تفعيل "الاتصال الدائم والمنتظم" بين كبار مسئولي البلدين لمتابعة الموضوعات التي تم التطرق إليها خلال الاجتماعات الأخيرة.
وأضاف أن إسبانيا سترسل خطابا إلى حكومة الجزائر ستدرج فيه المخاوف التي يشعر بها المستثمرون الإسبان بالدولة العربية، وذلك بعد اجتماع الوزيرين الإسبانيين معهم مساء الثلاثاء.
ومن المعروف أن الجزائر هي أكبر مزود لإسبانيا بالغاز حيث تستورد مدريد نحو 40% من احتياجها للغاز من الدولة العربية، التي باتت في الفترة الأخيرة سوقا هاما يحقق نموا متواصلا.
وتشير الإحصائيات إلى أن صادرات الجزائر إلى إسبانيا شهدت زيادة خلال العام الماضي بلغت 5 مليارات و440 مليون يورو معظمها من الوقود، فيما بلغت قيمة وارداتها من مدريد في العام نفسه نحو 2.5 مليار يورو.
وبذلك يصل الميزان التجاري بين إسبانيا والجزائر إلى مليارين و930 مليون يورو لصالح الأخيرة، لتشهد نموا كبيرا عاما تلو الآخر على مدار العقد الأخير. (إفي)