القاهرة، 8 مارس/آذار (إفي): سافرت اليوم الخميس الناشطة المصرية أسماء محفوظ إلى فرنسا بعد صدور حكم الأربعاء بإدانتها بالسجن لمدة عام لقيامها بالاعتداء على رجل قالت إنها لا تعرفه.
وغادرت محفوظ القاهرة صباح اليوم على متن طائرة فرنسية متوجهة إلى باريس عقب صدور الحكم.
وكانت محكمة مصرية قد أدانت الاربعاء المدونة بالسجن لمدة عام ودفع غرامة بقيمة الفي جنيها (333 دولار) بعد اتهامها بضرب أحد الشهود في التحقيقات المتعلقة بالأحداث التي وقعت في أكتوبر/تشرين أول الماضي بين الأقباط وعناصر الجيش أمام مبني ماسبيرو بوسط القاهرة.
ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، فإن محفوظ طعنت في الحكم ونفت قيامها بالاعتداء على هذا الشخص مؤكدة أنها لا تعرفه.
وذكرت الناشطة أن هذا الحكم يأتي في أطار حملة تشن عليها وعلى نشطاء سياسيين آخرين.
يذكر أن النيابة العسكرية استجوبت خلال اغسطس/آب الماضي محفوظ لاهانتها المحتملة عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد منذ تنحي الرئيس المصري المخلوع في فبراير/شباط 2011.
وأعلنت العديد من وسائل الاعلام المصرية اليوم أن النيابة العامة أحالت إلى القضاء العسكرى عددا كبيرا من البلاغات التي تقدم بها مواطنون مدنيون يصل عددها إلى 712 شكوى ضد مجموعة من الإعلاميين والنشطاء من بينهم محفوظ والكاتب علاء الأسوانى والاعلامي يسرى فودة ونائب مجلس الشعب زياد العليمى.
يشار إلى أن الآلاف من المصريين تم محاكمتهم منذ ثورة 25 يناير، التي أطاحت بمبارك العام الماضي، أمام القضاء العسكري، لقيامهم بالاحتجاج أو انتقاد المجلس العسكري، في الوقت الذي يتم فيه أيضا محاكمة العديد من منظمات المجتمع المدني لتلقيهم تمويلات أجنبية.(إفي)