جنيف، 20 مارس/آذار (إفي): حذرت منظمة الأمم المتحدة اليوم من أن المساعدات الخاصة بالحد من مخاطر الكوارث تعد "قليلة بشكل مقلق"، كما طالبت بتوزيعها "بمزيد من الذكاء" بين الدول الأكثر عرضة للكوارث.
وأعربت مارجريتا والستروم، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، خلال مؤتمر صحفي عن أسفها لأن تأثير الكوارث على الاقتصاد بلغ العام الماضي 363 مليار دولار، وهو المبلغ الذي يعد الأعلى حتى الآن.
وانتقدت أنه تم استثمار خلال السنوات العشر الماضية مبالغ ضئيلة للغاية في الحد من مخاطر الكوارث، كما انه لا يتم الاستثمار في توعية المواطنين حول الكوارث.
وقدمت والستروم أمام الصحافة تقرير "الحد من مخاطر الكوارث: الإنفاق في محله" يحلل معدلات الاستثمار بهذا المفهوم في الدول الرئيسية الـ40 التي تتلقى مساعدات إنسانية.
ومن جانبه، أوضح مدير برنامج المساعدة الإنسانية العالمية ومعد التقرير جان كيليت أن 363 مليار دولار استثمرت في المساعدة الرسمية للتنمية منذ عام 2000 وحتى 2009 في الدول المذكورة وأن ثلاثة مليارات و700 مليون دولار وجهت للحد من المخاطر، ما يمثل 1% من المبلغ الإجمالي.
وأشار أيضا إلى أنه خلال تلك الفترة، حصلت أربع دول وهي باكستان وإندونيسيا والهند وبنجلاديش على 75% من مساعدات الحد من المخاطر، على الرغم من انها ليست من الدول الأكثر عرضة للكوارث.
وشدد كيليت على أن الدول المعرضة لخطر ارتفاع الوفيات بسبب الكوارث، هي التي يجب أن تحصل على المزيد من المساعدات، مؤكدا أن بيانات التقرير تظهر عكس ذلك. (إفي)