واشنطن، 26 أغسطس/آب (إفي): أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلي أنه جاري دراسة اتفاق مع السلطات الليبية بشأن الجدل الذى أثير حول إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي لدى مشاركته في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأثارت أول زيارة للزعيم الليبي معمر القذافي إلى نيويورك حفيظة السلطات الفيدرالية والمحلية في الولايات المتحدة، حيث أعربت عن استيائها من الإفراج عن بعد الباسط المقراحي المدان في هجوم لوكيربي في عام 1988 الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا غالبيتهم من الأمريكيين.
ونفي كيلي في مؤتمر صحفي الثلاثاء أن تكون فكرة قيام القذافي بنصب خيمته البدوية الشهيرة في أحد المقرات التابعة للحكومة الليبية في مدينة إنجلوود، الواقعة بنيوجيرسي والقريبة من نيويورك قد اقترحتها وزارة الخارجية مثلما ذكرت بعض وسائل الإعلام.
وأكد كيلي أن وزارته "ليس لديها معلومات" عما إذا كان الليبيون أنفسهم هم من اقترحوا إقامة زعيمهم في إنجلوود بعد أن رفضت سلطات نيويورك، وفقا لصحيفة نيوزويك، منحه تصريح لإقامة خيمته في سنترال بارك.
وأشار الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى مطلب عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن نيوجيرسي فرانك لوتنبرج بقصر تأشيرة القذافي على الأماكن المحيطة بمقر الأمم المتحدة.
كان لوتنبرج قد طالب أمس وزارة الخارجية بمنع "حرية التنقل" عن الزعيم الليبي ورفض طلبه بالإقامة في منطقة يعيش فيها أقارب ضحايا الهجوم على رحلة شركة بان آميريكان الجوية رقم 103.
وقال كيلي "إننا نتحدث مع السلطات المختصة في المنطقة". وأضاف "لقد قرأنا رسالة لوتنبرج ونعلم ما يقلق هذه المجتمعات ونعلم جيدا أن أقارب ضحايا هذه المأساة كانوا ولايزالون يمثلون أولولية لنا".
وقال كيلي مجددا إن الاستقبال الحافل الذى قدمه الزعيم الليبي الأسبوع الماضي لعبد الباسط المقراحي، المدان الوحيد في قضية لوكيربي، قد أثار تساؤلات كثيرة. وأضاف "إننا نتحدث مع الليبيين لكي ننقل إليهم قلق وحساسية الأسر التى تعيش في هذه المنطقة".
وأكد كيلي أن رغبة وزارة الخارجية هي "التوصل إلى موافقة بالإجماع مع السلطات الليبية" بشأن موقع إقامة الزعيم الليبي مشيرا إلى اهتمام سفارتي البلدين بالأمر.
وأضاف المتحدث أن وزارته يتعين عليها دراسة "المظاهر القانونية" المتعلقة باحتمالية إقامة خيمة الحكومة الليبية في حديقة مقر الأمم المتحدة وفقا لاقتراح لوتنبرج. وكان كيلي أمس قد استبعد، في الوقت الحالي، توقع أي لقاء في نيويورك مع القذافي خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يقوم القذافي بمداخلته يوم 23 سبتمبر/أيلول المقبل في افتتاح جلسات الجمعية العامة رقم 64 للأمم المتحدة برئاسة الدبلوماسي الليبي علي التريكي. (إفي)