واشنطن، 10 أبريل/نيسان (إفي): أظهرت دراسة علمية ان تغير الوضع الاجتماعي لاناث القرود داخل عشائرها يتسبب في حدوث تغييرات في خريطتها الجينية (جينوم)، ما يؤثر بدوره على جهازها المناعي.
وأجريت الدراسة، التي نشرتها دورية (بروسيدنجز اوف ذي ناشونال اكاديمي اوف ساينس) العلمية الاثنين، على اناث قرود "المكاك الريسوسي" بمركز (يركيس) لأبحاث الرئيسيات، التابع لجامعة إيموري الامريكية، تحت اشراف جيني تونج، الباحث بجامعة شيكاغو الامريكية.
وبحسب البحث، فإن الوضع الاجتماعي لاناث هذه القرود وسط محيطها الاجتماعي والتوتر الناجم عن تغييره بشكل جذري يسبب تعديلات في عملية التعبير الجيني (وهي تحول المعلومات الجينية إلى بنية ووظائف خلوية) لنحو ألف جين.
وقامت الدراسة على المقارنة بين اناث هذه القرود ذات الوضع الاجتماعي المنخفض ومثيلاتها مرتفعة المستوي، ورصد الاختلافات الملحوظة في التعبير الجيني المتعلق بتفاعل الجهاز المناعي ووظائف جسدية أخرى لكل مجموعة.
وتعد هذه اول دراسة تظهر العلاقة بين الوضع الاجتماعي والتغيير الجيني للرئيسيات وفقا للجينوم، كما انها تلقي الضوء على الصلة القوية بين السياق الاجتماعي والجيني.
ويمكن ان يفيد هذا البحث في الكشف عن الكيفية التي يؤثر بها التوتر المرتبط بانخفاض المستوى الاجتماعي-الاقتصادي على صحة الإنسان.(إفي)