على الرغم من أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذراً مع اقتراب موسم الإفصاح عن النتائج المالية وتنامي التوقعات السليبة بتباطؤ الاقتصاد الصيني إلا أن المكاسب قد شوهدت في جميع أنحاء القارة الآسيوية، في حين تراجعت حدة المخاوف بشأن أزمة الديون الأوروبية.
خفض البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين لعام 2012 إلى أدنى مستوى منذ 13 عاماً إلى 8.2% مقارنة مع التوقعات التي بلغت 8.4% في شهر يناير/كانون الثاني، هذا وقد شهد الطلب على الصادرات تراجعاً نسبياً وتباطأ الاستثمار والاستهلاك المحلي.
ارتفع مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية بنسبة 0.3% في الساعة 13:20 في طوكيو، كما ارتفعت أسعار السلع بعد أن أوصت سيتي غروب وهي أحد أكبر الشركات المالية الأمريكية بشراء أسهم الشركات الصناعية مما زاد عدد الوظائف في أستراليا، وعلى الصعيد الآخر فاز حزب المحافظين في الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية.
المزيد من الضغوطات تصاعدت خلال أزمة الديون في أوروبا إلا أنها تراجعت بعدما صرح مسؤول البنك المركزي الأوروبي باقتراحات يوم أمس الأربعاء بأن البنك سيعمل على منع انتشار أزمة الديون ودعم إسبانيا عن طريق إعادة تشغيل برنامج شراء السندات.
في هذه الأثناء، قفزت أرقام العمالة في أستراليا إلى 44,000 خلال شهر مارس/آذار، في حين أن معدل نسبة البطالة بقيت عند 5.2%. وسيتم خفض هذه النتيجة جنباً إلى جنب مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية ومعدلات التوقعات في شهر مايو/أيار، وسيعزز هذا الأسهم.
بيانات اليوم تشمل أيضاً الميزان التجاري في المملكة البريطانية المتحدة، والإنتاج الصناعي في الاتحاد الأوروبي، والتقرير الشهري للبنك المركزي الأوروبي، والميزان التجاري في الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤشر أسعار المنتجين والقراءة الأولية لطلبات الإعانة، في حين أن الشركة التكنولوجية العملاقة جوجل ستصدر تقرير عائداتها في وقت لاحق من اليوم.
ومع ذلك، سيبقى التركيز على أوروبا، حيث المستثمرون يشعرون بالقلق من أن ترتفع العائدات مرة أخرى إلى المستويات التي ستجبر أوروبا على التدخل، في حين أن إيطاليا سوف تبيع ما بين 4 إلى 6 مليارات يورو من السندات في وقت لاحق اليوم.
الزلزالين القويين الذين ضربا أندونيسيا يوم أمس الأربعاء، بقياس قوته 8.6 ونحو 8.2، لم يؤثر على جلسة التداولات في المنطقة الآسيوية أو على الأسهم، خصوصاً بعدما تم رفع التحذيرات من احتمالية حدوث موجات تسونامي في مناطق عدة على المحيط الهندي، إلا أنه قد خلق بعض الفوضى.