بعد عامين تقريبا منذ تسرب نفط بي بي، وجد العلماء أن الحياة البحرية في خليج المكسيك تشهد تراجع حاد من حيث العدد بالإضافة إلى تعدد حالات التشوهات و الطفرات.
وفقا لتحقيق أعدته الجزيرة، الحكومة الأمريكية غير صادقة عندما تقول أن المأكولات البحرية من خليج المكسيك آمنة للأكل.
على الرغم من أن الوكالات الأميركية الحكومية قامت باختبار المأكولات البحرية، إلا أنها لم تربط العيوب التي وجدت في الحياة البحرية بالكارثة التي وقعت في 2010.
العلماء و الصيادين في المنطقة صرحوا للجزيرة أن التشوهات و الطفرات المتواجدة في أعداد كبيرة من السلطعونات، الجمبري و الأسماك ناتجة عن المواد الكيميائية الصادرة عن تسرب النفط و المواد الكيميائية المستخدمة في تنظيف النفط و هي مثيرة للقلق.
التشوهات التي وجدت لدى الحياة البحرية في خليج المكسيك تتضمن، تقرحات كبيرة على ظهور الأسماك، السلطعونات غير مكتملة النمو تفتقر للمخالب و البعض منها بلا عيون، بينما وجدت أورام على رؤوس الجمبري.
على الرغم من أن النظام البيئي في المنطقة أصبح مثيرا للقلق، إلا أن بي بي تقول أنه من خلال الدراسات التي أجرتها تبين أن الأسماك كانت تعاني من التقرحات و التشوهات قبل وقوع التسرب.
لكن مؤخرا، وُجد جمبري بلا عيون يزن 180 كيلوجرام، وُجد كذلك نوع من البكتيريا التي تأكل المعادن في وقت قياسي، بينما ألقي اللوم في بعض حالات الوفاة بين السكان على تسرب النفط.
هذا و يتوقع العلماء أنه في المناطق الأكثر تضررا من التسرب لم تظهر بعد آثار التسرب بشكل كامل، فعندما وقعت حادثة ايكسون فالديز في ألاسكا عام 1989، آثار التسرب كاملة ظهرت بعد أربعة أعوام.