جنيف، 20 أبريل/نيسان (إفي): أعلنت الامم المتحدة اليوم الجمعة ان لديها خطة جاهزة لمساعدة مليون مدني من المتضررين بسبب النزاع بسوريا، وانها تنتظر فقط الضوء الاخضر من نظام دمشق.
جاء هذا الاعلان خلال تصريحات أدلى بها جون جينج، مسئول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية، عقب الاجتماع الثاني للمنتدى الانساني بشأن سوريا.
واكد جينج ان نظام الرئيس بشار الاسد يقر بوجود "ضرورات انسانية ينبغي مواجهتها بشكل عاجل"، ولكنه بين ان دمشق لم توافق بعد على تنفيذ الخطة، رغم وجود مفاوضات مكثفة بهذا الشأن.
واوضح ان مكتب الشئون الانسانية يتفاوض مع السلطات السورية بشأن الخطة نفسها وبشأن طريقة تنفيذها.
واضاف جينج ان "النظام السوري ادرك أن الامر عاجل، ولهذا آمل ان تختتم المفاوضات بشكل ايجابي، لان اليوم الذي يضيع يعني المزيد من المعاناة".
ومن ناحيته، اتهم السفير السوري لدى الأمم المتحدة في جنيف، فيصل الحموي، في تصريحات صحفية، عدة دول بمحاولة "تسييس" الاجتماع، مشيرا الى انه على الرغم من وجود حاجات انسانية، فإن الوضع على ارض الواقع لا يمكن ان يعمق الازمة.
وصرح الحموي "سوريا ليست الصومال ولا القرن الافريقي"، مضيفا ان دمشق على استعداد للموافقة على تنفيذ الخطة، ولكن هذا ينبغي ان يتم بالاتفاق مع سلطات البلد العربي.
واضاف "نتمنى ان يدخلوا البيت عبر الباب وليس النافذة".
وقد بين جينج ان خطة المساعدة قد اعدت بناء على معلومات صادرة عن بعثة تقييم تابعة للامم المتحدة، طافت سوريا قبل عدة أسابيع.
وتطالب الامم المتحدة المجتمع الدولي بـ180 مليون دولار لمساعدة المدنيين المتضررين داخل سوريا، تضاف الى 84 مليون دولار أخرى طلبت جمعها قبل شهر لاغاثة 61 ألف سوري، لاجئين في كل من تركيا ولبنان والأردن والعراق.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص، وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)