لندن، 20 أبريل/نيسان (إفي): نظرا لضعف ايراداته وقلة الاقبال الجماهيري، قرر منتجو العمل المسرحي "خطاب الملك" الانتهاء من عرضه بمسارح لندن بعد فشله الذريع.
وكان المنتجون قد قرروا استثمار نجاح النسخة السينمائية من "خطاب الملك" الذي حققت ايرادات ضخمة بدور العرض العالمية واقتنص أربعة جوائز أوسكار في العام الماضي بتحويله الى مسرحية.
لكن ضعف الاقبال الجماهيري أجبر المنتجين على تحديد يوم الـ12 من مايو/آيار المقبل كآخر عرض للمسرحية على خشبة مسرح ويندهام اللندنية بعد أن افتتح في فبراير/شباط الماضي.
ورغم ذلك أعربت الجهات المنتجة للعمل المسرحي عن فخرها بما حققوه وباعجاب النقاد والحضور بالنسخة المسرحية من "خطاب الملك".
ويسرد الفيلم تاريخ أحد عظماء الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس، حيث يتناول حياة الملك جورج السادس، التي جسدها ببراعة كولين فيرث، ويعرض كيفية تغلبه على مشكلة التلعثم في وقت كان عليه تولي مهامه الملكية في زمن الحرب العالمية الثانية.
ويصف الفيلم الصعوبات التي واجهها جورج السادس عند وصوله إلى الحكم بعد تنازل أخيه عن العرش عام 1936 ليتزوج من ليدي سمبسون، وهو ما سبب حرجا كبيرا للعائلة المالكة.
ولجأ الملك الى معالج نفسي استرالي ليساعده على السيطرة على تلعثمه خاصة وأنه في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ بريطانيا كان يتوجب عليه بعد تربعه على العرش، توجيه رسائل عبر الراديو إلى سكان 58 دولة تشكل الإمبراطورية البريطانية، أي ربع عدد سكان العالم.
لكنه كان يجد صعوبة في إخراج الكلمات من فمه، في حين كان عدوه أدولف هتلر يلقي خطابات رنانة تتميز بالفصاحة وتلهب حماس الجماهير.
ويجد الملك نفسه أمام مشكلة جديدة، حيث أن خبير النطق يحب الدعابة والسخرية، وهو ما كان يثير حفيظة الملك ويجعله يكره محاضرات التعلم، ويرفض تنفيذ تعليماته، وينتهي الفيلم بتخطي جورج السادس لأزمته ليكون أحد أهم ملوك بريطانيا في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية. (إفي)