بوجوتا، 2 سبتمبر/أيلول (إفي): قدم خبيران بيطريان من جنوب أفريقيا تقريرا للحكومة الكولومبية ينصحان فيه بذبح أو إخصاء أو إقصاء حيوانات فرس النهر على مساحة 70 هكتار في ضيعة نابوليس، والتي كان يملكها بارون تجارة المخدرات الكولومبي السابق بابلو اسكوبار.
وأبرز الخبيران البيطريان بيتر موركل وميشيل نايت أن الوسيلة المضمونة للتخلص من أفراس النهر التي تسبب تكاليف باهظة تبلغ 40 ألف دولار للإمساك بها ومثلها للعناية بها، هو التخلص منها، خاصة وأن فرص القبض عليها ضئيلة لأن الكثير منها يتواجد تحت الماء.
وقد تكاثرت تلك الحيوانات في ضيعة نابوليس الخاصة بتاجر المخدرات الذي كان مغرما بجمع الحيوانات النادرة من جميع دول العالم واشترى ذكر وأنثي من فرس النهر الذي تكاثر بعد ذلك ليبلغ 28 حيوانا، وهذا التقدير قد يكون غير محددا لوجود حيوانات أخرى تحت المياه.
وقد هرب البعض منها منذ عامين ونصف خارج الضيعة وانتشرت حول نهر ماجدالينا، وتخشى حدائق الحيوان في كولومبيا من استضافتها نظرا لارتفاع تكلفة رعايتها والشكوك حول حالتها الصحية.
وأوضح الخبيران أن طريقة الإخصاء قد تكون فعالة لكن فرص وفاة أفراس النهر بعدها ستكون عالية نتيجة للعملية، إضافة أنها ستكون مكلفة أيضا.
وأضافا أن أفضل طريقة لتجنب هروب تلك الحيوانات هو تجميعها وإقصائها في مساحة 70 هكتار داخل ضيعة نابوليس.
وكان أحد هذه الحيوانات ويدعى "بيبي" قتل على يد أحد الموظفين بوزراء البيئة الكولومبية في يونيو/حزيران الماضي وهو الحادث الذي أثار زوبعة كبيرة وجدل داخل الأوساط المعنية في كولومبيا.(إفي)