كاراكاس، 5 سبتمبر/أيلول (إفي): انطلق آلاف من مؤيدي ومناهضي الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في مظاهرات جديدة في منطقتين مختلفتين بالعاصمة كاراكاس، اعرابا عن تأييدهم ومناهضتهم للثورة البوليفارية.
وانطلقت المسيرة المناهضة لشافيز، الذي يتولى الحكم منذ عشرة أعوام، للمطالبة بالحرية والديمقراطية في قطاع شاكياتو نحو المركز إلى أن وصلت الى مقر النيابة العامة، حيث قامت جبهة المعارضة بتسليم وثيقة رفض لسياسات شافيز، في مسيرة لم تشهد أعمال عنف.
وأشار حاكم العاصمة كاراكاس أنطونيو لاديزاما الى "اننا جئنا الى مقر النيابة للمطالبة بتوقف عمليات ملاحقة هؤلاء الذين يفكرون بشكل مختلف عن الحكومة".
وعلى صعيد آخر انطلق آلاف من أنصار شافيز في مظاهرة لتأييده تحت شعار "فنزويلا منطقة أمن"، حيث سار المحتشدون على أنغام الموسيقى حتى انتهت هذه المسيرة أمام الخارجية الفنزويلية.
يذكر أن العاصمة الفنزويلية كاراكاس قد شهدت الجمعة مظاهرات مماثلة، في اطار احتجاجات أكثر من 100 مدينة بأكثر من 30 دولة ضد شافيز، بينما نظم مؤيدوه مظاهرات على غرار مسيرات الاحتجاج.
يشار إلى أن مبادرة الاحتجاجات، التي بدأت على شبكتي فيس بوك وتويتر الاجتماعيتين، نشأت نتيجة سخط أربعة جماعات ناشطة من الشباب عقب تصريحات شافيز التي أدلى بها في 23 أغسطس/آب الماضي في برنامجه الأسبوعي "ألو سيادة الرئيس" واتهم فيها الكولومبيين بالخيانة، كما طالبهم في الوقت ذاته بالانضمام إلى "أيديولوجيته البوليفارية".
وكان شافيز قد أصدر أوامره أواخر يوليو/تموز الماضي بتجميد العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع بوجوتا عقب اتهام الرئيس الكولومبي ألبارو أوريبي لكاراكاس بتهريب أسلحة لجماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا "فارك" اشترتها من السويد في الثمانينيات، فضلا عن معارضة فنزويلا للاتفاقية التي تعقدها بوجوتا مع الولايات المتحدة وتنص على استخدام القوات الأمريكية لقواعد عسكرية كولومبية.(إفي)