القاهرة، 10 سبتمبر/أيلول (إفي): قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو اليوم بالقاهرة إن الوسيط الدولي الجديد لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، يرغب في إعداد خارطة طريق جديدة تتضمن الأطراف المتنازعة لإيجاد حل للأزمة السورية.
وحسبما أوضح مارجايو في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس المصري محمد مرسي وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ونظيره محمد كامل عمرو ورئيس الوزراء هشام قنديل، فإن الوسيط الدولي للأزمة السورية "سيحاول الاجتماع بجميع أطراف النزاع لوضع خارطة طريق جديدة، ربما تكون أكثر نجاحا من تلك التي قدمها الوسيط السابق كوفي أنان ذات النقاط الست، والتي أدى فشلها لتقديم استقالته".
وتوافقت زيارة مارجايو الرسمية مع تواجد الإبراهيمي بالقاهرة الذي عقد هو الآخر اجتماعات مع مسئولين مصريين.
وأكد وزير الخارجية الإسباني أن اللجنة الرباعية المشكلة من السعودية ومصر وإيران وتركيا تحاول حاليا البحث عن آخر فرصة للرئيس السوري بشار الأسد، كي يغادر سوريا في مهلة محددة، مبرزا كذلك علمه بتعيين ممثل دائم مغربي للجامعة العربية في سوريا.
وأضاف "من الواضح أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من عملية التحول الديمقراطي في سوريا، عليه مغادرة الحكومة في أقرب وقت"، موضحا أن النظام السوري "فقد شرعيته بقتله لأبنائه".
وبشأن المعارضة السورية، أبرز أنه رغم محاولات توحيدها فإنها لازالت منقسمة، وقال إنه سيتم عقد اجتماع جديد قد تستضيفه القاهرة مع مختلف القوى المعارضة.
وشدد على أن إسبانيا لديها خطوط حمراء "مثل استخدام العنف وسفك الدماء واحترام حقوق المرأة والأديان والأقليات" مبرزا ضرورة استبعاد أي فصيل سياسي لا يستبعد العنف كوسيلة ضغط سياسية.
وأضاف "إذا ما وحدنا صفوف المعارضة بهذا الشكل مع الوضع في الاعتبار هذه الخطوط الحمراء، فسيكون من الممكن وقتها الاعتراف بالمعارضة كحكومة مؤقتة وبالتالي المتحدث الوحيد باسم سوريا الحرة".
كما اشار إلى ضرورة مواصلة الحوار مع قطاعات النظام السوري الحالي المستعدة للانطلاق نحو عملية انتقالية سياسية وديمقراطية. (إفي)