بروكسل، 27 سبتمبر/أيلول (إفي): هنأ الاتحاد الاوروبي اليوم السودان وجنوب السودان على التوصل لاتفاق حول الحدود سيسمح للجارة الجنوبية بتصدير نفطها، بعد اربعة ايام من المفاوضات المكثفة في اثيوبيا.
وذكرت الممثلة العليا للشئون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان "اهنئ السودان وجنوب السودان على الاتفاق الذي توصلا إليه في اديس ابابا"، موضحة ان الاتفاق يمثل "خطوة تاريخية" للبلدين.
وأفادت "اهنئ الحكومتين على ريادتهما وروح الالتزام الذي اظهراه عند انجاز هذا الاتفاق".
وأوضحت انه من الضروري الان تطبيق الطرفين الاتفاقيات بدون تأخير وان تبدأ عمليات تصدير النفط واستئناف التجارة على الحدود لان هذا سيفيد الاقتصادين وسيحسن مسئوى معيشة المواطنين في البلدين.
وأضافت ان الاتفاق حول الحدود سيساهم في احلال الاستقرار بالمنطقة الحدودية بنشر بعثة مشتركة للتحقق ومراقبة الحدود.
ومع ذلك، فقد حذرت من ان هناك قضايا عالقة بين البلدين يتعين حلها، مشيرة إلى الوضع النهائي لمنطقة ابيي المتنازع عليها.
ووقع رئيسا السودان اليوم اتفاقا بشأن تأمين الحدود بعد أن هدد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الشهر الماضي بفرض عقوبات دولية إذا أخفق الجانبان في التوصل لاتفاق.
ولكن الرئيسان لم يتوصلا لاتفاق بشأن عدد من الموضوعات الهامة، مثل اقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين بناء على اقتراح من الاتحاد الأفريقي، ووضع منطقتي أبيي وهجليج النفطيتين المتنازع عليهما.
وتفاوض الرئيسان على مدار خمسة أيام في العاصمة الأثيوبية بمتابعة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي، وسيط الاتحاد الأفريقي.
وقال مبيكي خلال مراسم توقيع الاتفاق "الان ستعيش جنوب السودان والسودان في سلام ووئام للأبد".
ومن جانبه أكد سلفاكير "انه يوم عظيم في تاريخ منطقتنا"، مشيرا "أود شكر شقيقي البشير لتعاونه في التوصل لهذا الاتفاق. دون تعاونه لم نكن لنتوصل إليه".
يذكر أن دولة جنوب السودان ولدت في التاسع من يوليو/تموز من العام الماضي عقب إجراء استفتاء بين مواطنيها تحت رعاية المجتمع الدولي بعد عقود من الحرب مع الشمال.
وشهدت العلاقات بين البلدين توترا منذ ذلك الحين، ولكنها وصلت لأسوأ لحظاتها في يناير/كانون ثان الماضي، عندما أوقفت جوبا انتجاها النفطي، البالغ 350 ألف برميل يوميا.
واتخذت جوبا هذا القرار بعد الاخفاق في التوصل لاتفاق بشأن رسوم نقل النفط، ولكن الاجراء كان له أثر سلبي على اقتصاد البلدين. (إفي)