لندن، 13 سبتمبر/أيلول (إفي): يكشف خطاب كتبته عام 1940 الملكة إليزابيث بويه ليون، والدة الملكة إليزابيث الثانية، والملقبة بالملكة الأم، قصة إحدى عمليات القصف التي تعرض لها قصر بكنجهام والتي لم تسفر عن سقوط ضحايا وإنما تسببت في إصابة العديد.
وقد نشرت الرسالة التي تعد واحدة من آلاف كتبتهم الملكة إليزابيث (1900-2002) طيلة حياتها الطويلة، اليوم الأحد، قبل بضعة أيام من تقديم كتاب سيرة ذاتية عنها كتبه المؤلف البريطاني وليم شوكروس.
وتتذكر الملكة الأم في 13 سبتمبر/أيلول عام 1940 في خطاب كتبته بالورق الخاص بقصر ويندسور الملكي وأرسلته لحماتها، اللحظة التي سمعت هي وزوجها اقتراب طائرة نازية وبعدها سماع صوت قنبلة وهي تسقط في باحة القصر الداخلية.
وقد ادى الهجوم إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإصابة الملكة برعشة في ركبتيها استمرت "دقيقة أو دقيقتين"، كما ادى إلى إلحاق الأضرار بكنيسة القصر التي تم استبدالها فيما بعد بمعرض فنون الملكة.
وقد انتقلت الملكة وقرينها جورج السادس في نفس يوم القصف إلى شرق العاصمة لندن، المنطقة الأكثر تضررا من الهجوم النازي، والتي شعرت الملكة فيه كما "لو كانت في مدينة خيالية".
وذكرت الملكة في خطابها:"جميع المنازل تم اخلاؤها، وعلى الرغم من ذلك، كان يمكن رؤية، من خلال النوافذ المحطمة، الممتلكات البسيطة والصور الفوتوغرافية والأسرة، بالضبط مثلما تركها أصحابها، وكانت توجد مدرسة في نهاية الشارع تم قصفها وانهارت على 500 شخص ولازال يوجد 20 منهم تحت الانقاض".
وأضافت:"يؤلمني رؤية هذا الدمار الذي لا معنى له. أعتقد أنه يهمني أكثر من تعرضي أنا نفسي للقصف".
يذكر أن فترة الحرب هي واحدة من حلقات كثيرة في حياة الملكة الأم وهو ما يتجلى في العمل الذي قام بتأليفه وليم شوكروس.
وقد اعتمد شوكروس في جزء كبير من الكتاب على الخطابات التي كتبتها إليزابيث من سن العاشرة وحتى المائة، كما التقى بعدد كبير من العائلة المالكة من بينهم نجلتها الملكة إليزابيث الثانية وقرينها فيليب والأمير تشارلز.(إفي)