لندن، 27 يناير/كانون ثان (إفي): اعترفت زعيمة المعارضة في ميانمار أونج سان سوكي بأنها تشعر بالتعاطف مع الجيش البورمي على الرغم من فرض الإقامة الجبرية عليها طيلة 15 عاما.
وأكدت سوكي أن ديانتها البوذية ساهمت في تحدي الديكتاتورية التي كانت تسيطر على بلادها، وذلك في تصريحات تنشرها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم.
وأضافت "هذا حقيقي، أشعر بالتعاطف تجاه الجيش، قد لا يعجب الناس أن أقول ذلك"، موضحة أنها ربما تشعر بذلك لأن والدها هو الذي أسسه حيث يعتبر والدها بمثابة "أبو" ميانمار.
وأبرزت سوكي أن الجيش البورمي ارتكب أشياء "فظيعة"، إلا أنها عادت وأعربت عن ثقتها في تغيير تلك الأشياء.
ودرست سوكي الفلسفة والعلوم السياسية والاقتصادية في بريطانيا في الفترة بين عامي 1964 و1967 حيث عاشت في مدينة أوكسفورد عدة أعوام قبل أن تعود لبلادها عام 1988 كي ترعى والدتها إلا أنه تم القبض عليها من قبل المجلس العسكري الحاكم في ميانمار بعد عودتها بعام واحد.
وشهدت ميانمار في 30 مارس/آذار من 2011 انتقال السلطة إلى النظام المدني بعد نحو 49 عاما من الحكم العسكري، حيث تولى ثين سين، رئيس الوزراء البورمي السابق، رئاسة البلاد، وتم حل المجلس العسكري الحاكم.
وقامت حكومة سين بإجراء عدة إصلاحات حظيت بتأييد المجتمع الدولي، حيث شهدت الأشهر الأخيرة إطلاق سراح المئات من السجناء السياسيين، كما تم الإعلان عن اتفاقيات لوقف إطلاق النار مع بعض الجماعات العرقية المسلحة بجانب إضفاء الصبغة الشرعية على النقابات، والإقرار بالحق في التظاهر. (إفي)