القاهرة، 5 فبراير/شباط (إفي): دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم في القاهرة إلى تبني موقف إيراني-مصري مشترك تحقيقا لمصلحة العالم والمنطقة على حد تعبيره.
وقال أحمدي نجاد عقب الاجتماع بشيخ الأزهر أحمد الطيب، وذلك في أول زيارة يجريها رئيس إيراني لمصر منذ 1979 "إذا ما اتحد الشعبان في مرحلة التطور الحالية، سيحتلان موقعا هاما على الساحة وهذا الأمر سيفيد العالم والمنطقة".
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه خلال لقائه بالمسئولين المصريين ناقش تطوير العلاقات الثنائية، معربا عن أمله بان تكون زيارته للقاهرة بمثابة "بداية لتبادل وجهات النظر".
وقطعت القاهرة وطهران علاقتهما السياسية عقب الثورة الإيرانية بعدما قررت الحكومة المصرية استقبال الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي في أراضيها وأيضا بسبب التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد للسلام.
وصرح أحمدي نجاد "مصر وشعبها في قلب الشعب الإيراني ونمو مصر نمو لإيران، أتمنى للشعب المصري السعادة والتنمية والازدهار والنجاح".
وشكر الرئيس الإيراني مؤسسة الأزهر على استقباله ووصف الحوارات التي أجراها بـ"الثرية والمثمرة".
وتحاور المسئول الإيراني مع الطيب لأكثر من ساعتين، حيث أصدر شيخ الأزهر عقب اللقاء بيانا دعا فيه إيران لعدم التدخل في شئون دول الخليج، وبالأخص البحرين.
وقال أحمدي نجاد أنه دعا علماء الأزهر لزيارة "وطنهم الثاني إيران"، وأنهم قبلوا الدعوة.
ويأتي هذا اللقاء عقب ذلك الذي أجراه منذ ساعات مع الرئيس المصري محمد مرسي الذي استقبله في مطار القاهرة الدولي.
وناقش الطرفان سبل حل الأزمة السورية "دون تدخل عسكري" بجانب الوضع الإقليمي وطرق تعزيز العلاقات الثنائية.
ولم تكشف السلطات حتى الآن إذا ما كان الرئيسان سيجتمعا مجددا أثناء وجود أحمدي نجاد في مصر.
وسافر مرسي في 30 أغسطس/آب الماضي إلى طهران، في أول زيرة لرئيس مصري لإيران منذ 30 عاما، لتسليم رئاسة حركة دول عدم الانحياز في القمة التي استضافتها إيران.
يشار إلى أن أحمدي نجاد يتواجد في مصر لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي التي ستبدأ غدا الأربعاء. (إفي)