خاكا (إسبانيا)، 21 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد الصحفي والكاتب الأفغاني أحمد رشيد أن انسحاب القوات الدولية من بلاده سيكون بمثابة "خطوة للوراء"، سترسل "رسالة خاطئة" للشعب الأفغاني.
وجاءت تصريحات رشيد، الخبير بالنزاعات في آسيا الوسطى، أثناء مشاركته اليوم في مؤتمر الدفاع الدولي، الذي ترعاه جامعة ثاراجوثا الإسبانية، تحت اسم "المتاهة الأفغانية".
وقال الصحفي الأفغاني أن الأوضاع في أفغانستان في غاية الخطورة، بسبب زيادة هجمات طالبان في الجنوب، وامتدادها الى مناطق مثل بادغيس، فضلا عن الشكوك الدائرة حول الانتخابات والتي قال عنها إنها "مزورة".
وأكد رشيد ان كابول في حاجة لحكومة "قوية"، للسيطرة على امتداد نفوذ طالبان إلى الدول المجاورة، كما هو الحال في باكستان وكشمير الهندية.
وأعرب الخبير الأسيوي عن تقديره لمبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لتوحيد الجهود من أجل إرساء الاستقرار في بلاده، غير انه حذر في الوقت ذاته من مشكلتين ملحتين قد تزيدان من صعوبة المهمة وهما تنامي نفوذ طالبان في باكستان وتوتر العلاقات بين الحكومة الإيرانية والغرب.
وحث رشيد على "التعلم من الدروس" التي وقعت طيلة السنوات الثماني الماضية، مع التواجد الدولي في أفغانستان، وقال في هذا الصدد أن طالبان زادت من تواجدها ونفوذها في بلاده بسبب نقص جهود التعاون الدولية، موضحا انه بالرغم من التواجد القوي للدول الغربية في البلد الآسيوى، إلا أن المساعدات المقدمة لتجاوز الأزمة لم تكن كافية.
وشدد رشيد على أن تنظيم القاعدة "ذكي للغاية" لأنه يعي أنه ربما لا يمثل تهديدا للولايات المتحدة، ولكنه يمثل خطرا على أوروبا قد يؤدي لانقسامها وتشتت حلف الناتو في ظل الاختلاف السائد في وجهات النظر.(إفي)