واشنطن، 18 يوليو/تموز (إفي): أعربت الولايات المتحدة اليوم عن أسفها لإدانة المعارض الروسي، ألكسي نافالني، بالحبس خمس سنوات، مشيرة إلى أنه قرار سياسي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في مؤتمر صحفي "اننا محبطون بشدة بعد إدانة زعيم المعارضة ألكسي نافالني، للاشتباه في قيامه باختلاس أموال".
وأضافت أن الولايات المتحدة ترى "دوافع سياسية واضحة" وراء الاتهامات.
وكانت محكمة بمدينة كيروف الروسية قد أصدرت حكما بالسجن خمس سنوات بحق القيادي المعارض والمرشح لعمودية موسكو، ألكسي نافالني، بتهمة اختلاس عشرة آلاف متر مكعب من الخشب بقيمة تزيد عن نصف مليون دولار من شركة للأخشاب مملوكة للدولة أثناء عمله كمستشار لحاكم منطقة كيروف في عام 2009.
ويرى نافالني، المدون الذي اشتهر بتنديده بالفساد، محاكمته من قبيل الملاحقة السياسية من جانب الكرملين، الذي يرغب في إبعاده باعتباره خصما محتملا في العمليات الانتخابية المقبلة.
وقد صرح محامو المعارض الروسي، الذي تستقبل مدونته أكثر من مليون زائر شهريا، بأنهم سيطعنون في الحكم الذي سيصدر في المحكمة.
ويعد نافالني، الذي شارك عام 2011 في تنظيم أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة شهدتها روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، أحد أبرز خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يتهم الكرملين بملاحقته قضائيا بسبب تنديده بما يحدث من فساد في الإدارات العامة.
وتأتي إدانة نافالني بعد يوم من إعلان لجنة الانتخابات في مدينة موسكو أنها سجلته رسميا كمرشح في انتخابات عمودية العاصمة الروسية، التي ستجري في الثامن من سبتمبر/أيلول القادم. (إفي)