طهران، 3 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم أن نظيره الأمريكي باراك أوباما قام بارتكاب "خطأ فادح" لدى اعلانه أن طهران تمتلك محطة نووية سرية جديدة لتخصيب اليورانيوم.
وأشارت وكالة (مهر)، نقلا عن أحمدي نجاد، الى ان بلاده قامت باخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمنشآتها النووية قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك، مؤكدا أن أوباما ارتكب خطئا كبيرا باعلانه أن طهران تقوم بتخصيب اليورانيوم بشكل سري، ما فتح الباب أمام "موجة من المعلومات الملفقة".
وأكد أحمدي نجاد في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح الجمعية العامة لاتحاد الاذاعة والتلفزيون الاسلامي، أن بلاده كانت تعمل بمنتهى "الشفافية والأمانة"، حيث "لم يعد هناك أسرار تخفيها عن الوكالة".
وأضاف الرئيس الإيراني أن منشأة فوردو ستكشف للعالم حسن نوايا طهران في هذا الصدد لدى البدء في تشغيلها بعد نحو 18 شهرا، بما يكذب المعلومات "الملفقة" التي تنشرها وسائل الاعلام المحلية حول طهران في محاولة منها "لاخفاء الحقيقة".
وأوضح أحمدي نجاد أن منشأة فوردو تكشف أن الغرب لا يتمتع بـ"صحافة مستقلة" حيث أن وسائل الاعلام الغربية ظلت تردد "اتهامات ملفقة" على مدار الأسابيع الماضية حول البرنامج النووي الايراني، مشيرا الى أن النهج الذي تسير عليه وسائل الاعلام هو "تشويه الحقائق ثم تلفيق الأكاذيب يليها نشرها بشكل يجعلها ترسخ في الأذهان".
يذكر أن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خابيير سولانا، قد قال عقب اجتماع جنيف: "إن الجانب الإيراني وافق على عقد جولة مباحثات جديدة، كما قبل إجراء تخصيب مكثف لاحتياجاته من اليورانيوم خارج أراضيه".
وكان اجتماع جنيف قد عقد الخميس الماضي، وهو الأول منذ يوليو/تموز 2008 ، بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي وممثلي الدول الست الكبرى (الصين وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا).
ومن جانبه نفى جليلي أن تكون محادثات جنيف قد تناولت قضية تخصيب اليورانيوم، مؤكدا حق بلاده القانوني في ذلك.
وقال للصحفيين، بعد عودته الليلة الماضية من طهران: "لم تطرح دول مجموعة (5+1) مطلقا قضية تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران"، وفقا لوكاة (مهر) المحلية اليوم.
وأضاف "أن الأولوية في المفاوضات مع الدول الست ، كانت لتأكيد حق بلاده في الحصول على التقنية النووية السلمية"، واصفا في الوقت نفسه المحادثات بأنها كانت "إيجابية".
يأتي هذا في الوقت الذي وصل فيه المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي اليوم إلى طهران ليبحث مع المسئولين الإيرانيين موضوع منشاة فوردو لتخصيب اليورانيوم قرب قم (وسط)، إضافة الى نتائج مباحثات جنيف.
وقد خفف اجتماع جنيف، الذي أثمر أيضا اتفاقا على إجراء محادثات جديدة في وقت لاحق الشهر الجاري، من حدة الأزمة بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل، والذي تشتبه الدول الغربية وإسرائيل انه لانتاج السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، وهو ما تنفيه طهران منذ
ا ح ح / ط م / ح ح/ ع ف