سان بطرسبرج(روسيا)، 6 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم انه سيصدر قرارا حول مشاركة بلاده في هجوم عسكري على سوريا بعد تقديم تقرير خبراء الامم المتحدة حول استخدام اسلحة كيماوية في البلد العربي.
وذكر هولاند في مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة جي20 في سان بطرسبرج "ننتظر الان قرارا من الكونجرس ومجلس الشيوخ الامريكي. بعد تقرير الامم المتحدة سنتخذ قرارا. ساتوجه بكلمة إلى الشعب واعلن قراري".
وأوضح انه في حال استمرار الوضع الحالي بعدم وجود حل في مجلس الامن الدولي، في إشارة إلى معارضة روسيا والصين استخدام القوة، فان باريس ستفي بالتزاماتها ردا على استخدام اسلحة كيماوية في سوريا.
وأفاد بان "النزاع في سوريا لا يمكن ان يكون له حلا عسكريا. التسوية يجب ان تكون سياسية، لكن حل عسكري قد يعجل من ايجاد حل سياسي ويجب ادراك ذلك".
وأضاف انه في حال اتخاذ قرار بمعاقبة النظام السوري لاستخدامه اسلحة كيماوية فان العقاب يجب ان يكون ردا محدودا هدفه ليس الاطاحة بالنظام".
ووافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء بأغلبية على مشروع قانون يسمح بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا خلال فترة 60 يوما، ردا على استخدام أسلحة كيماوية من جانب الحكومة السورية ضد المدنيين الشهر الماضي.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)