جنيف، 14 سبتمبر/أيلول (إفي): اتفقت الولايات المتحدة وروسيا اليوم السبت على تطبيق "اجراءات استثنائية" في إطار المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، بما يسمح بالانتهاء من عملية تدمير ترسانة سوريا من هذه الأسلحة "في النصف الأول من 2014".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أنه اتفق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال اللقاء الذي جمع بينهما على مدار ثلاثة أيام على ضرورة أن يسمح السوريون لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وممثليها بالوصول "الفوري والكامل" للتفتيش على كافة مواقع تخزين الأسلحة.
واتفقت واشنطن وموسكو على أن الجدول الزمني الذي سيتم تحديده لسوريا سيكون أقل بكثير من المنصوص عليه في معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية للتخلص من هذا النوع من الأسلحة.
كما اتفق الجانبان على ضرورة أن تنتهي عملية تفتيش المواقع التي يتم الاعلان عنها في نوفمبر/تشرين ثان المقبل، الشهر الذي يجب أن يشهد كذلك تدمير معدات انتاج وخلط المواد السامة.
وأضاف بيان أولي يتضمن الجدول الزمني الذي ينبغي اتباعه أن التدمير "التام لكل مواد الأسلحة الكيماوية والمعدات لابد وأن ينتهي في النصف الأول من عام 2014".
واختتم لافروف وكيري اليوم مفاوضات استمرت ثلاثة أيام حول المقترح الذي تقدمت به موسكو ويلزم سوريا بوضع أسلحتها الكيماوية تحت إشراف دولي تمهيدا لتدميرها، وهو الأمر الذي قوبل بترحيب دمشق.
وجاءت المبادرة الروسية في وقت تتصاعد فيه حدة الجدل حول عملية عسكرية غربية محتملة بقيادة أمريكية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، مما أدى إلى سقوط ألف و500 قتيل في الغوطة الشرقية بريف دمشق منتصف الشهر الماضي، الأمر الذي تنفيه الحكومة.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)