واشنطن، 9 أكتوبر/تشرين أول (إفي): "واااااو"... هكذا كان أول رد فعل غير رسمي في البيت الأبيض الذي فوجئ بإعلان فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام لعام 2009 .
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس لإذاعة ( WTOP) المحلية أنه يتم التجهيز لإصدار بيان رسمي بهذا الصدد.
وكانت اللجنة النرويجية لجوائز نوبل قد أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة فوز أوباما بجائزة نوبل للسلام لعام 2009.
وقالت اللجنة إنها منحت أوباما الجائزة نظرا لـ"جهوده الاستثنائية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب"، واعترافا برؤيته حول عالم خال من الأسلحة النووية.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي خلق "مناخا جديدا للسياسة الدولية، وبفضل جهوده استعادت الدبلوماسية متعددة الأطراف مركزها الحقيقي وأعادت للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية دورها".
وأضافت أن "وجهة النظر الهادفة إلى عالم خال من الأسلحة النووية أسهم في عمليات نزع السلاح وتقدم مفاوضات الحد من التسلح. فبفضل مبادرة أوباما أصبحت الولايات المتحدة تلعب دورا أكثر إيجابية للتصدي لتحديات التغير المناخي التي تواجه العالم".
يذكر أن نسخة العام الماضي من جائزة نوبل للسلام ذهبت إلى الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهيتساري لدوره كوسيط في الصراعات الدولية.
وهذه هي المرة الثالثة التي يحصل فيها رئيس أمريكي على نوبل للسلام وهو في منصبه، بعد أن فاز بها كل من تيودور روزفيلت (1906) وودرو ويلسون (1919)، ولكنها المرة الاولي التي يحصل فيها رئيس للولايات المتحدة من أصول أفريقية على الجائزة.
وفي 2002 فاز بها الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر لجهود الوساطة الدولية التي يقوم بها.
أما في 2007 فكانت من نصيب مواطنه الديمقراطي آل جور، نائب الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون والمرشح الرئاسي السابق، نظرا لدوره في التصدي للتغير المناخي.
وشهدت جائزة نوبل للسلام هذا العام رقما قياسيا بالنسبة للمرشحين، إذ بلغ عددهم 205 من بينهم 33 ينتمون لمنظمات.
وتبلغ قيمة الجائزة 10 ملايين كورونة سويسرية (980 ألف يورو أو 1.4 مليون دولار)، وسوف يتم تسليمها للفائز في العاشر من ديسمبر/كانون أول بالتزامن مع ذكرى وفاة مؤسسها ألفريد نوبل. (إفي)