كييف، 5 ديسمبر/كانون أول (إفي): طالب قادة المعارضة الاوكرانية اليوم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بادانة العنف الذي تستخدمه قوات الأمن وفرض عقوبات على المسئولين الذين امروا بقمع المظاهرات السلمية في كييف.
وذكر الملاكم فيتالي كليتشكو زعيم حزب الضربة "أودار" "ندعو الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لادانة اعمال العنف لنظام الرئيس فيكتور يانكوفيتش".
وأكد ان يانكوفيتش ادار ظهره للشراكة مع الاتحاد الاوروبي.
وقال "اتخذ قرارا بجعل اوكرانيا ديكتاتورية"، موضحا ان يانكوفيتش يقترح انجاز اتفاق اقتصادي مع روسيا "يتعارض مع المصالح الوطنية لاوكرانيا".
ودعا بيترو سيمونينكو، زعيم الحزب الشيوعي الأوكراني، إلى الحوار والتفاوض العاجل بين السلطات وجميع القوى السياسية للحيلولة دون تصاعد حدة التوتر.
ويواصل آلاف الأشخاص اليوم الخميس اعتصامهم بوسط كييف، بعدما قضوا ليلة جليدية أخرى بالشوارع لمطالبة الرئيس يانوكوفيتش بالاستقالة، في احتجاجات اندلعت عقب تراجع حكومته عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وأضحى ميدان الاستقلال بوسط كييف، الذي بات معروفا باسم "يوروميدان"، على ما لا يقل عن مائة شعلة متأججة من النار في براميل وسلات قمامة وعلى الأرض.
وتوجد مئات الخيام المنصوبة بساحة الاستقلال، حيث يشارك المتظاهرون في اعتصام اتسع نطاقه بشكل مستمر منذ الاحتجاجات الحاشدة التي نظمت يوم الأحد الماضي، حين احتشد نحو نصف مليون شخص -بحسب تقديرات المعارضة- بوسط كييف، لإبداء غضبهم حيال قيام شرطة مكافحة الشغب بإخلاء هذه الساحة من 200 متظاهر شاب بشكل عنيف في اليوم السابق.
ومنذ حينها يتوافد المتظاهرون من كل أنحاء أوكرانيا على هذه الساحة على اعتبار أن فض تظاهرة الشباب المحدودة بشكل عنيف مطلع هذا الأسبوع كان بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير".
ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيس الأوكراني وحكومته وبإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة. (إفي)